شهد سهم شركة “إنتل” تراجعًا كبيرًا خلال تداولات الجمعة، على خلفية إعلان نتائج مالية مخيبة وتحذيرات من احتمال الخروج من قطاع تصنيع الرقائق للغير، بسبب ضعف الطلب.
فقد هبط السهم بنسبة 9.4% ليصل إلى 20.50 دولار، ما رفع إجمالي خسائره منذ بداية العام إلى حوالي 35%، في ظل ضغوط متزايدة على الأداء المالي والتشغيلي للشركة.
وأظهرت نتائج الربع الثاني من عام 2025 أن الإيرادات استقرت عند 12.9 مليار دولار، دون أي نمو يُذكر مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، في حين قفزت الخسائر الصافية بنسبة 81% لتبلغ 2.9 مليار دولار.
في بيان صدر عقب إعلان النتائج، لمح الرئيس التنفيذي “ليب بو تان” إلى إمكانية التراجع عن الاستراتيجية التي تبناها سلفه “بات جيلسينجر”، والتي ركزت على تصنيع الرقائق لشركات أخرى.
وأشار إلى أن استمرار “إنتل” في هذا المجال يتوقف على وجود طلب قوي من السوق، محذرًا من أن ضعف الطلب قد يضطر الشركة إلى التخارج من القطاع، مما يعرض أصولًا تقدر بنحو 100 مليار دولار للخطر، ويزيد من اعتمادها على شركة “تي إس إم سي” التايوانية.
من جانبها، تتوقع “إنتل” إيرادات تتراوح بين 12.6 و13.6 مليار دولار خلال الربع الثالث من العام، متقاربة مع توقعات السوق التي بلغت 12.66 مليار دولار، لكنها تترك الباب مفتوحًا أمام استمرار حالة عدم اليقين بشأن مستقبل الشركة في قطاع تصنيع الشرائح الإلكترونية.
