Bitget Banner
الاقتصادية

جي بي مورجان: الدولار الأمريكي مهدد بتراجع طفيف وسط تحولات في استراتيجيات التحوط والاستثمار

توقعت وحدة أبحاث العملات الأجنبية في بنك جي بي مورجان أن يشهد الدولار الأمريكي بعض الضغوط التراجعية في الأجل القريب، نتيجة لتغيرات في أنماط التحوط بالعملات وعمليات إعادة توازن المحافظ الاستثمارية، خاصة من قبل دول تمتلك استثمارات كبيرة في السوق الأمريكية.

وفي مذكرة بحثية حديثة، أشار البنك إلى أن النرويج وسويسرا وكندا والسويد والمملكة المتحدة وأستراليا تُعد من بين الدول الأكثر انكشافًا على الأصول الأمريكية نسبة إلى ناتجها المحلي الإجمالي.

وأوضح أن أي عملية لإعادة توجيه رؤوس الأموال قد تؤثر بشكل مباشر على عملات هذه الدول، مما يجعلها أكثر عرضة لتقلبات في تدفقات الاستثمارات العالمية.

ورغم استبعاد حدوث خروج واسع النطاق للأموال من الولايات المتحدة، يرى البنك أن السيناريو الأقرب هو تراجع محدود في قيمة الدولار خلال الفترة المقبلة، مدفوعًا إلى حد كبير بإعادة توزيع الأصول وزيادة وتيرة التحوط النشط من تقلبات سوق العملات.

ولفت البنك إلى أن مؤشر سعر الصرف الحقيقي المتساوي الوزن للدولار الأمريكي مقابل عملات مجموعة العشر (G10) لا يزال عند مستويات مرتفعة مقارنة بالمتوسطات التاريخية، مما يشير إلى احتمال أن يشهد الدولار حركة تصحيحية على المدى المتوسط إلى الطويل.

لكنه شدد على أن هذه العملية بطبيعتها بطيئة، وقد تستغرق عدة سنوات، وربما تمتد لعقد كامل.

وفي ختام المذكرة، أكد جي بي مورجان أن حتى التراجعات المحدودة في قيمة الدولار تقتضي من المستثمرين مراجعة استراتيجياتهم المتعلقة بالتحوط من مخاطر تقلبات أسعار الصرف، في ظل ديناميكية جديدة قد تؤثر على الأداء العام للمحافظ الاستثمارية الدولية.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى