الاقتصادية

جيه بي مورجان يهدد شركات التكنولوجيا المالية برسوم ضخمة بسبب استنزاف البيانات

وجّه بنك “جيه بي مورجان تشيس” انتقادات حادة لشركات التكنولوجيا المالية الوسيطة، وعلى رأسها “بلايد” (Plaid)، متهمًا إياها بإغراق أنظمته الرقمية بطلبات بيانات هائلة لا ترتبط بأنشطة فعلية من قبل العملاء، ما يُشكل عبئًا متزايدًا على بنيته التحتية.

ووفقًا لمذكرة داخلية اطلعت عليها شبكة “سي إن بي سي”، استقبلت أنظمة البنك الأميركي نحو 1.89 مليار طلب بيانات في يونيو وحده، لكن المفاجأة كانت أن 13% فقط من هذه الطلبات جاءت نتيجة تفاعلات مباشرة من العملاء، في حين تولّدت الغالبية العظمى عن عمليات تقنية دورية تنفذها شركات وسيطة بهدف تحليل سلوك المستخدم، تطوير المنتجات، أو جمع البيانات لأغراض تجارية بحتة.

ورداً على هذا الضغط المتزايد على أنظمته، يعتزم “جيه بي مورجان” تطبيق رسوم جديدة على هذه الشركات بدءًا من أكتوبر المقبل، بهدف تغطية التكلفة المتصاعدة لتشغيل وصيانة بنيته الرقمية.

وتُعد “بلايد”، التي تمثل أكثر من نصف الطلبات الرقمية الواردة إلى البنك، المتضرر الأكبر من هذه السياسة الجديدة، إذ قد تصل الرسوم المفروضة عليها إلى 300 مليون دولار سنويًا، وفقًا لتقديرات أولية.

وتأتي هذه الخطوة في وقت تتصاعد فيه الخلافات حول قواعد تنظيمية وضعتها إدارة الرئيس “جو بايدن”، والتي تلزم البنوك بإتاحة بيانات العملاء مجانًا للجهات المعتمدة، في إطار تعزيز المنافسة وتمكين الابتكار في القطاع المالي، وهي قواعد تواجه الآن مقاومة متزايدة من البنوك الكبرى التي ترى أنها تتحمل وحدها أعباء البنية التحتية دون مقابل.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى