جيه بي مورجان يقلص توقعات نمو الاقتصاد الأمريكي ويحذر من مخاطر ركود تضخمي

خفض بنك “جيه بي مورجان” توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكي هذا العام، محذرًا من أن السياسات التجارية الحالية التي تنتهجها واشنطن قد تسرّع من وتيرة التضخم، مع احتمال 40% لدخول أكبر اقتصاد عالمي في حالة ركود خلال النصف الثاني من العام.

جاء ذلك في مذكرة صادرة عن البنك يوم الأربعاء، حيث توقع أن ينمو الاقتصاد الأمريكي بنسبة 1.3% فقط في 2024، مقابل توقع سابق بنمو 2%. وأشار إلى أن ارتفاع الرسوم الجمركية يعد السبب الرئيسي في تعديل هذه التوقعات نحو الأسوأ.

وأكد البنك أن السياسات التجارية قد تعيد للأذهان سيناريو الركود التضخمي، وهو وضع اقتصادي يتميز بتباطؤ النمو المصحوب بارتفاع الأسعار، كما حدث في سبعينيات القرن الماضي.

وفي ظل هذه الظروف، يتوقع “جيه بي مورجان” أن يتراجع الطلب على الدولار الأمريكي، خصوصًا مع استمرار دعم السياسات النقدية في الأسواق الخارجية، لا سيما في الأسواق الناشئة التي تدعم عملاتها المحلية.

كما أشار إلى توقع انخفاض اهتمام المستثمرين الأجانب والاحتياطي الفيدرالي والبنوك بسندات الخزانة الأمريكية، نتيجة للزيادة المستمرة في حجم الدين العام.

على الرغم من هذه التحديات، احتفظ البنك بنظرة إيجابية تجاه سوق الأسهم الأمريكية، مستندًا إلى قوة قطاع التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى عمليات الشراء التي تقوم بها المؤسسات الاستثمارية خلال فترات التراجع السوقي.