الاقتصادية

جيه بي مورجان يتوقع سلسلة خفض متتالية للفائدة الأمريكية وسط تباطؤ اقتصادي

رجّح بنك “جيه بي مورجان” أن يقدم مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على تنفيذ سلسلة من التخفيضات التدريجية في أسعار الفائدة، بمعدل ربع نقطة مئوية في كل اجتماع من الاجتماعات الأربعة المقبلة، لتصل الفائدة إلى مستوى 3.5% بنهاية الدورة.

وفي مذكرة بحثية صدرت الخميس، أوضح البنك أن هذه التوقعات تستند إلى مؤشرات واضحة على تباطؤ سوق العمل الأمريكي وتراجع الزخم الاقتصادي بشكل عام، وهو ما يفرض على البنك المركزي تبني سياسة نقدية أكثر تيسيرًا لدعم النشاط الاقتصادي.

وأشار التقرير إلى أن المشهد داخل الاحتياطي الفيدرالي قد يشهد تغييرًا مهمًا في تركيبته القيادية، بعد إعلان الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، عزمه ترشيح الخبير الاقتصادي “ستيفن ميران” لشغل مقعد محافظ خلفًا لـ “أدريانا كوغلر” التي استقالت الأسبوع الماضي.

ويرى محللون أن هذه الخطوة قد تمهّد الطريق أمام إصلاحات مؤسسية أعمق داخل البنك المركزي، بما يتماشى مع التوجهات الاقتصادية للإدارة الجديدة.

ويأتي ذلك في ظل استمرار انتقادات ترامب اللاذعة لرئيس الفيدرالي “جيروم باول”، حيث اتهمه باتباع سياسة “الانتظار والمراقبة” ورفض التحرك لخفض أسعار الفائدة منذ بداية العام، رغم مؤشرات التباطؤ المتزايدة.

ويرى خبراء أن خفض الفائدة بهذه الوتيرة قد ينعكس على عدة جبهات، منها دعم الاقتراض والاستثمار، وتخفيف الضغوط عن سوق العقارات، لكنه في المقابل قد يثير مخاوف بشأن عودة الضغوط التضخمية على المدى المتوسط، خاصة إذا ترافق مع تحفيزات مالية جديدة من الإدارة الأمريكية.

هذه التطورات تضع الأسواق العالمية في حالة ترقب، وسط تساؤلات حول ما إذا كانت السياسة النقدية الأمريكية ستدخل مرحلة أكثر جرأة تحت تأثير التغيرات السياسية المقبلة، وما إذا كان الاحتياطي الفيدرالي سيظل محافظًا على استقلاليته وسط هذه الضغوط.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى