توقع بنك “جيه بي مورجان” أن يتجه مديرو الصناديق الاستثمارية نحو زيادة الاستثمارات في سندات الشركات ذات التصنيف العالي، وذلك مع ارتفاع عوائد الديون عقب قرار وكالة “موديز” بخفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة.
وأعلنت وكالة “موديز” يوم الجمعة الماضي عن تخفيض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة من “AAA” إلى “Aa1″، مستندة إلى مخاوف متعلقة بزيادة الديون والعجز المالي، الأمر الذي يهدد مكانة الولايات المتحدة كوجهة استثمارية رئيسية ويرفع تكاليف الاقتراض.
وخلال جلسة التداول يوم الإثنين، شهدت الأسواق ارتفاعًا في مخاطر الائتمان المتوقعة، مع تراجع في أسواق الأسهم وانخفاض في أسعار سندات الخزانة طويلة الأجل، وسط قلق المستثمرين من تصاعد المخاوف في سوق السندات السيادية الأمريكية.
وذكر استراتيجيو “جيه بي مورجان” في مذكرة صادرة يوم الإثنين، أن المستثمرين يتطلعون إلى فهم تأثير خفض التصنيف على تقييمات سندات الخزانة، سواء في المدى القريب أو المتوسط.
وأضاف الاستراتيجيون أن المخاطر على المدى القصير تميل إلى التراجع، مع ارتفاع أسعار سندات الخزانة طويلة الأجل بشكل أسرع من قصيرة الأجل، وذلك وسط حالة من عدم اليقين المتعلقة بالسياسة التجارية والنقدية والتحولات الهيكلية في الطلب.
ومع ذلك، أوضح البنك أن حجم الاضطرابات في السوق سيكون أقل حدة مقارنة بالاهتزازات التي حدثت عقب إعلان الولايات المتحدة عن التعريفات الجمركية في أبريل الماضي، مشيرًا إلى أن موقف المستثمرين أصبح أكثر توازناً الآن، مما يقلل من احتمالية حدوث تقلبات مفرطة في الأسواق الأساسية.
