ثقة المستهلك الأمريكي تهبط إلى أدنى مستوى منذ جائحة كورونا

تواصل ثقة المستهلكين في الولايات المتحدة التراجع للشهر الخامس على التوالي خلال أبريل، لتصل إلى أدنى مستوياتها منذ ذروة أزمة جائحة كورونا، في ظل تزايد التشاؤم بشأن سوق العمل وآفاق التوظيف والدخل في المستقبل.
كشف مسح مجلس المؤتمرات الصادر يوم الثلاثاء عن انخفاض مؤشر ثقة المستهلكين إلى 86 نقطة في أبريل، بتراجع بلغ 7.9 نقطة مقارنة بالشهر السابق، وهو أدنى مستوى يُسجل منذ مايو 2020. جاءت هذه النتائج مخيبة للآمال، إذ كانت التوقعات تشير إلى تسجيل 87.5 نقطة.
كما انخفض مؤشر توقعات المستهلكين للأوضاع الاقتصادية قصيرة الأجل بمقدار 12.5 نقطة ليصل إلى 54.4 نقطة، في حين تراجع مؤشر الوضع الحالي – الذي يقيس تقييم المستهلكين للظروف الاقتصادية وسوق العمل الراهنة – إلى 133.5 نقطة بعد أن فقد 0.9 نقطة.
بيّن التقرير أن نسبة المستهلكين الذين يتوقعون تحسّنًا في فرص العمل انخفضت إلى 13.7%، مقارنة بـ16.7% في مارس، في حين ارتفعت نسبة من يعتقدون أن سوق العمل سيتدهور إلى 32.1%، مقابل 28.8% في الشهر السابق، مما يعكس تصاعد القلق بشأن مستقبل الوظائف.
أشارت “ستيفاني جويشارد”، كبيرة الاقتصاديين في مجلس المؤتمرات، إلى أن هذه المؤشرات تمثل استمرارًا لمسار هبوطي بدأ منذ بداية العام.
وأضافت أن “تقلبات الأسواق المالية في أبريل أثّرت بشكل كبير على ثقة المستهلكين في أسواق الأسهم، إذ توقّع 48.5% منهم انخفاض أسعار الأسهم خلال العام المقبل، وهو أعلى مستوى تشاؤم منذ أكتوبر 2011”.
يشير هذا التراجع في ثقة المستهلكين الأمريكيين إلى مخاوف متزايدة بشأن الأداء الاقتصادي، ويزيد من الضغط على صانعي السياسات في واشنطن في وقت يتسم بالغموض المالي والاقتصادي، لا سيما في ظل تقلبات الأسواق وتحديات سوق العمل المستمرة.