ثقة الشركات الكندية ترتفع مع استمرار تحديات السوق والعمل

سجل مؤشر ثقة شركات كندا الصادر عن الاتحاد الكندي للأعمال ارتفاعًا ملحوظًا في يوليو 2025، حيث زاد المؤشر بمقدار 3.4 نقطة ليصل إلى 50.9، وهو أعلى مستوى منذ يناير، ومؤشر قوي على تعزز التفاؤل الاقتصادي للمرة الثانية هذا العام بعد تجاوز عتبة الـ50.
على الرغم من هذا التحسن، لا تزال ثقة الشركات الصغيرة متوازنة عند نقطة التعادل، حيث يتوقع عدد متساوٍ من أصحاب الأعمال أداءً أفضل أو أسوأ خلال الفترة المقبلة.
وشهدت ثقة المصدرين ارتفاعًا من 36.8 إلى 45.4، كما تحسنت مشاعر المستوردين من 37.6 إلى 43.3، بينما سجلت الشركات التي تركز على السوق المحلي ارتفاعًا من 43.4 إلى 48.3، في حين ظل التجار الأجانب الأكثر تشاؤمًا.
وعلى صعيد القطاعات الاقتصادية، كانت الصورة متباينة: أظهرت قطاعات الصحة والتعليم أعلى مستويات التفاؤل عند 55.6، بينما سجلت قطاعات الزراعة والتمويل أدنى مستويات عند 39.0 لكل منهما. من بين القطاعات المختلفة، تجاوز ستة قطاعات عتبة الـ50، مما يعكس توجهًا مختلطًا في الثقة القطاعية.
يبقى سوق العمل ضعيفًا، مع اتجاه متزايد للشركات نحو خفض الوظائف بدلاً من التوظيف، وسط استمرار تأثير الضغوط الناتجة عن الطلبات غير الكافية، حالة عدم اليقين، والعقبات التجارية. ومع ذلك، ساهم تراجع الرغبة في التوظيف في تخفيف مشكلة نقص العمالة.
كما شهد المؤشر القصير الأجل ارتفاعًا طفيفًا بمقدار 1.3 نقطة ليصل إلى 49.3، مما يشير إلى توقعات متحفظة في المدى القريب.
في المجمل، تعكس هذه البيانات مزيجًا من التفاؤل الحذر والتحديات المستمرة التي تواجه الشركات الكندية في بيئة اقتصادية متقلبة.