توقعات بنمو قطاع صناعة السيارات بالمغرب بنسبة 5.8% بحلول نهاية 2024
تشهد صناعة السيارات نموًا متسارعًا في المغرب، حيث أصبحت الرائدة في القطاع الصناعي خلال السنوات القليلة الماضية. فقد جذبت البلاد العديد من الشركات الأجنبية الرائدة في تصنيع قطع الغيار والمكونات وتجميع المركبات.
وأصبحت صناعة السيارات تمثل أحد التخصصات الرئيسية في المغرب، مع استقرار الشركات الفرنسية والألمانية وحتى اليابانية على محور القنيطرة-الرباط-الدار البيضاء لنقل إنتاجها.
واستعدت الدولة لهذا التحول من خلال تقديم التدريب كعنصر أساسي، من خلال فتح دورات مهنية أو جامعية متخصصة في الجودة أو الهندسة الكهربائية أو الميكانيكية، مع تدريب الفنيين المتخصصين لمتابعة هذا القطاع الواعد. ومن المتوقع أن يحقق هذا القطاع نموًا بنسبة 5.8% بحلول نهاية عام 2024.
و أكد وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، على أهمية هذا القطاع خلال مباحثاته مع الشركاء الأجانب الراغبين في الاستثمار في المغرب، وخاصة مع وزير الاقتصاد الفرنسي، برونو لومير، خلال زيارته للمملكة.
و تسعى فرنسا والمغرب إلى مواصلة تطوير شراكتهما في قطاع السيارات، بعد تجارب ناجحة لشركتي Renault وPSA.
وشدد الوزير الفرنسي على تكامل الصناعات المغربية والفرنسية في هذا المجال، وأشار إلى الفرص التي تتاحها السيارات الكهربائية.
تمثل صناعة السيارات 86% من الصادرات الوطنية، ونجحت في خلق ما يقرب من 238 ألف فرصة عمل جديدة، بفضل أكثر من 260 مصنعًا نشطًا في جميع أنحاء البلاد، مما ساهم في تعزيز سوق العمل بشكل كبير.
تستمر صناعة السيارات في التطور في المغرب، مع الافتتاح المرتقب لعدة مصانع، مما سيزيد عددها إلى ستين مصنعًا قريبًا، لتتجاوز الطاقة الإنتاجية السنوية المقدرة بـ 700 ألف سيارة.
وتهدف الصناعة إلى إنتاج مليون سيارة بالمغرب بحلول عام 2025 ومليوني سيارة بحلول عام 2030، خاصة مع التركيز على السيارات الكهربائية، مما سيزيد الإنتاج الحالي البالغ 35.9 مليار دولار بشكل كبير.