توجه متزايد للأمريكيين نحو أدوات استثمارية جديدة بدلاً من الحسابات التقليدية

أظهرت دراسة حديثة صادرة عن معهد “جيه بي مورغان” للأبحاث تغيرًا ملحوظًا في سلوك المدخرين الأمريكيين، حيث يتجه عدد متزايد من الأفراد إلى تحويل أموالهم من الحسابات الجارية والتوفير التقليدية نحو أدوات مالية تدرّ عائدًا، مثل صناديق أسواق المال، وحسابات الوساطة، وشهادات الإيداع.
وأشار التقرير إلى أن هذا التوجه ساهم بشكل غير مباشر في دعم الاقتصاد الأمريكي، الذي أظهر مرونة لافتة أمام تحديات التضخم والمخاوف المتزايدة من تداعيات السياسات التجارية، لاسيما الرسوم الجمركية.
وفي تعليقه على هذه الظاهرة، أوضح كريس ويت، رئيس المعهد، أن العديد من الأسر – بغض النظر عن مستويات دخلها – باتت تتمتع بقدر أكبر من السيولة النقدية، ما يعكس تحسنًا في قدرتها على الإنفاق، حتى مع تباطؤ نمو أرصدة الحسابات البنكية التقليدية.
وأكد ويت أن هذا التغيير لا يعكس بالضرورة توجّهًا نحو استثمار طويل الأجل، بل يعكس نمطًا مرنًا في إدارة الأموال، وسط بحث الأفراد عن أفضل العوائد الممكنة في ظل تقلبات السوق. لكنه حذر من أن هذا التوجه قد يكون ظرفيًا، إذ لم تتضح بعد المؤشرات التي تؤكد استدامته على المدى البعيد.