الأخبارالاقتصادية

توترات نيكسبيريا بين هولندا والصين تُسلّط الضوء على مخاوف سلاسل توريد الرقائق

أكدت شركة نيكسبيريا الهولندية، يوم الأحد، أن موظفيها في الصين ما زالوا يتمتعون بالوصول الكامل إلى منصات العمل ويتلقون رواتبهم بشكل منتظم، وذلك بعد إعلان وحدتها الصينية عن حقها في العمل بشكل مستقل عن الشركة الأم في هولندا.

وأوضحت نيكسبيريا أن الرسائل المتداولة مؤخراً، والتي زعمت أن الشركة والحكومة الهولندية تخليتا عن السوق الصينية وأن المصنع بات يعمل تحت كيان جديد، “لا أساس لها من الصحة”.

كان المسؤولون في وحدة نيكسبيريا الصينية قد أكدوا يوم السبت التزامهم بالقوانين المحلية وحقهم في العمل بشكل مستقل، بعد بدء الحكومة الهولندية محادثات تهدف لتهدئة التوترات المتعلقة بالرقابة على الصادرات.

وأشارت الوحدة في إشعار رسمي على ويتشات إلى أن جميع الموظفين يعملون تحت إشرافها المباشر، ولهم الحق في رفض أي تعليمات خارجية لا تصدر عن ممثلها القانوني في الصين، مع التأكيد على أن الرواتب والمكافآت تُدفع من قبل نيكسبيريا الصين وليس من هولندا.

تأتي هذه الأحداث بعد استحواذ الحكومة الهولندية على نيكسبيريا في 30 سبتمبر الماضي، وإقالة الرئيس التنفيذي الصيني تشانغ شيوي تشنغ بسبب مخاوف تتعلق بنقل التكنولوجيا إلى الشركة الأم الصينية وينغ تك.

وردت وزارة التجارة الصينية في 4 أكتوبر بحظر صادرات الرقائق المصنعة في الصين.

وأوضحت الشركة الهولندية أن الأزمة نتجت عن “تصرفات غير مصرح بها” من الرئيس التنفيذي السابق، مؤكدة التزامها تجاه موظفيها وعملائها في الصين.

أثار الخلاف المخاوف حول احتمال حدوث نقص في الرقائق، مما قد يؤثر على صناعة السيارات والإلكترونيات على مستوى العالم. وعلى الرغم من أن رقائق نيكسبيريا ليست معقدة تقنياً، إلا أنها تُستخدم بكميات كبيرة في الصناعات الإلكترونية والسيارات.

ويمثل مصنع الشركة في هامبورغ أكبر مواقع الإنتاج، بينما تُشحن أكثر من 70% من الرقائق إلى الصين لتغليفها في مدينة دونغغان بمقاطعة غوانغدونغ.

وأكدت شركتا فولكسفاغن وبي إم دبليو أنهما تقيّمان المخاطر المحتملة في سلاسل التوريد، مع الإشارة إلى أن الإنتاج في أوروبا لم يتأثر حتى الآن.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى