تقرير : 94% من المغاربة يستخدمون الشبكات الاجتماعية يوميًا

أكدت نتائج “باروميتر شبكات التواصل الاجتماعي في المغرب” لسنة 2025، الذي أنجزته مؤسسة “سونرجيا”، أن المنصات الرقمية باتت مكوناً أساسياً في الحياة اليومية للمغاربة، مع تسجيل نسب استخدام عالية على رأسها “فيسبوك”، الذي يواصل هيمنته على المشهد الرقمي بنسبة استخدام بلغت 90% من مستعملي الإنترنت في المملكة.
وجاء “واتساب” في المركز الثاني بنسبة استخدام وصلت إلى 88%، مما يعكس مكانته كأداة محورية في التواصل الشخصي والمهني، خاصة في تبادل الرسائل الفورية.
منصات أخرى شهدت بدورها حضورا قويا، أبرزها “إنستغرام” بنسبة استخدام 70%، ويبدو أن الشباب بين 16 و34 سنة هم الفئة الأكثر نشاطا عليه، حيث يتابعون من خلاله المحتوى الترفيهي، والمؤثرين، وعالم الموضة، ما يجعله منصة مرجعية في هذه المجالات.
أما “يوتيوب”، فحافظ على موقعه كمصدر أساسي لاستهلاك الفيديوهات، سواء كانت تعليمية، موسيقية، أو ترفيهية، بنسبة استخدام بلغت 67%، موزعة على مختلف الفئات العمرية.
وسجل تطبيق “تيك توك” نسبة استخدام بلغت 60%، مع تزايد ملحوظ في شعبيته بين المراهقين والشباب، الذين يقضون عليه ما يزيد عن ساعة يوميا، ما يؤشر إلى تحول كبير في أنماط استهلاك المحتوى نحو الفيديوهات القصيرة والسريعة.
وفي ما يخص “سناب شات”، فقد بلغت نسبة استخدامه 40%، مع تركّز واضح في أوساط الفئة العمرية بين 13 و24 سنة، خصوصا في كبريات المدن كالدار البيضاء، الرباط، ومراكش، حيث يُستخدم لتوثيق ومشاركة اللحظات اليومية.
في المقابل، ظلت بعض المنصات محدودة الانتشار. فـ”تويتر” لا يستخدمه سوى 15% من المغاربة، مع طابعه النخبوي وتمركزه حول القضايا السياسية والرياضية. أما “لينكدإن”، الذي يستخدمه 12% فقط، فتركّز استخدامه في الأوساط المهنية، خصوصا في مجالات مثل التكنولوجيا والتسويق والموارد البشرية.
وبالنسبة إلى “تيليغرام”، فلم تتجاوز نسبة استخدامه 9%، رغم اعتماده في بعض الأوساط النشطة لتبادل الملفات والمعلومات داخل مجموعات مغلقة.
الدراسة أظهرت أيضا أن 94% من المغاربة يدخلون يوميا إلى منصات التواصل الاجتماعي، بينما يقوم 72% منهم بتصفحها أكثر من ثلاث مرات في اليوم. كما بلغ متوسط الوقت الذي يقضيه المستخدم المغربي في هذه المنصات حوالي ثلاث ساعات وعشرين دقيقة يوميا، بزيادة عشر دقائق مقارنة مع 2024، مع تسجيل ذروة النشاط بين الساعة الثامنة والحادية عشرة ليلاً.
هذا المشهد الرقمي يعكس عمق التحول الذي تشهده العلاقة بين المغاربة والعالم الرقمي، وتنامي أهمية هذه المنصات في تشكيل الوعي الاجتماعي والثقافي، وأحيانا حتى السياسي.