تعزيز التعاون الاقتصادي بين المغرب وموريتانيا…رافعة للنمو الإقليمي والدولي
أكد المشاركون في الدورة الأولى من المنتدى البرلماني الاقتصادي الموريتاني المغربي، التي اختتمت فعالياتها أمس السبت في نواكشوط، على أهمية تعزيز التكامل الاقتصادي بين المغرب وموريتانيا من خلال ربط البلدين بعمقهما الاستراتيجي في منطقة الساحل الإفريقي، معتبرين أن ذلك يمثل رافعة حقيقية لتوسيع المبادلات التجارية القارية والدولية.
وجاء في “إعلان نواكشوط”، الصادر في ختام المنتدى الذي امتد على مدى يومين، أن الإمكانات المينائية ومشاريع النقل البحري ذات الطابع الاستراتيجي التي يمكن تطويرها انطلاقاً من الموقع الجغرافي المميز لكلا البلدين، تتيح آفاقاً واعدة لبناء منظومة لوجيستية قوية تخدم انسيابية المبادلات نحو الداخل الإفريقي وخارجه.
وأعرب الطرفان، كما جاء في الإعلان، عن قناعتهما الراسخة بقدرة المغرب وموريتانيا على التحول إلى منصتين محوريتين للإنتاج والتسويق، سواء باتجاه العمق الإفريقي أو نحو الأسواق الأوروبية والأطلسية، مستفيدين من القرب الجغرافي والانفتاح على المحيطات الكبرى.
كما شدد البيان على أهمية العمل المشترك من أجل تحويل المنطقة إلى فضاء تنموي مزدهر، يعكس عمق الروابط التاريخية والإنسانية بين الشعبين الشقيقين، تحت القيادة الرشيدة لكل من جلالة الملك محمد السادس وفخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني.
وفي سياق متصل، أشار المشاركون إلى ما تزخر به السواحل الموريتانية والمغربية من موارد بحرية غنية، بفضل الموقع المشترك على المحيط الأطلسي.
ودعوا في هذا الصدد إلى تبني مقاربة تنموية قائمة على الاستغلال المشترك والمستدام للثروات السمكية، من خلال مشاريع اقتصادية فعالة وتنافسية، تساهم في تعزيز الأمن الغذائي، ورفع العائدات من العملة الصعبة، وخلق فرص شغل كريمة للشباب.
