تصاعد الهجمات السيبرانية على المؤسسات الحيوية عبر ثغرة “شيربوينت” لمايكروسوفت
تزايدت مخاطر الهجمات الإلكترونية التي تستهدف مؤسسات حيوية حول العالم، بعد اكتشاف استغلال واسع النطاق لثغرة أمنية في أنظمة “شيربوينت” التابعة لشركة “مايكروسوفت”.
ووفقًا لتقارير أمنية، نفّذ قراصنة مرتبطون بأجهزة استخبارات صينية هجمات على مئات الجهات، شملت دوائر حكومية، شركات كبرى، ومؤسسات في قطاعات الصحة والتعليم.
وأظهرت بيانات شركة “آي سيكيوريتي” الهولندية المتخصصة في الأمن السيبراني أن عدد الجهات التي تعرضت للاختراق ارتفع من نحو 60 إلى حوالي 400 خلال أيام قليلة فقط، في موجة هجمات مبكرة رُصدت الأسبوع الماضي.
ويشير خبراء الأمن المعلوماتي إلى أن هذه المجموعات لا تعمل بشكل مباشر تحت إشراف الحكومة الصينية، بل تؤدي دورًا وسيطًا، حيث تستعين بشركات خاصة للقيام بعمليات القرصنة مقابل أجر، بحسب ما نقلت وكالة “بلومبرج”.
وفي سياق متصل، أكد وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، الذي يستعد للقاء نظرائه الصينيين في ستوكهولم خلال جولة محادثات تجارية قادمة، أن مسألة الهجمات السيبرانية ستكون على رأس جدول الأعمال، موضحًا: “من الواضح أن هذه القضايا ستناقش مع الجانب الصيني بشكل مباشر”.
هذا التصعيد في الهجمات السيبرانية يعكس تصاعد التوترات التقنية والأمنية بين القوى العالمية، ويبرز أهمية تعزيز التعاون الدولي لمواجهة تهديدات الأمن الرقمي.
