تسارع مؤشر أسعار المنتجين في اليابان يعزز توقعات استمرار رفع الفائدة

شهد مؤشر أسعار المنتجين في اليابان تسارعاً غير مسبوق خلال شهر يناير، مسجلاً أعلى زيادة له منذ 19 شهراً، وهو ما يعزز التوقعات باستمرار بنك اليابان في مسار رفع أسعار الفائدة.

وأفاد بنك اليابان، يوم الخميس، بأن المؤشر الذي يقيس التغير في أسعار المنتجات التي تبيعها الشركات اليابانية ارتفع بنسبة 4.2% في يناير مقارنة بالعام الماضي، متجاوزاً التوقعات التي كانت تشير إلى زيادة بنسبة 4%.

ويعزى هذا الارتفاع بشكل رئيسي إلى المنتجات الزراعية، مثل الأرز، بالمقارنة مع 3.9% في الشهر السابق بعد التعديل.

هذا التسارع في الأسعار يعكس الدعم المتزايد للتوقعات السائدة في الأسواق حول إمكانية رفع أسعار الفائدة بوتيرة أسرع من المتوقع، مع احتمال وصول الفائدة إلى مستويات أعلى من التوقعات السابقة.

وقد أدت هذه التوقعات إلى تأثير ملحوظ على سوق السندات اليابانية، حيث استمرت عوائد السندات اليابانية لأجل 10 سنوات في الارتفاع، محققة أعلى مستوى لها منذ حوالي 15 عاماً.

وكان بنك اليابان قد قام برفع سعر الفائدة القياسي في الشهر الماضي إلى أعلى مستوى له منذ 17 عاماً، في إطار محاولات مواجهة التضخم واستمرار نمو الاقتصاد بما يتماشى مع التوقعات.

وفي استطلاع أجرته “بلومبرغ” بعد اجتماع السياسة النقدية في يناير، توقعت أكثر من نصف الأوساط المالية أن يكون رفع الفائدة المقبل في يوليو المقبل.

ومن بين المشاركين، قال 45% إن الرفع قد يحدث في وقت أقرب خلال اجتماع مجلس الإدارة الذي سينتهي في الأول من مايو.

من جانبه، صرح محافظ بنك اليابان، كازو أويدا، في وقت سابق من هذا الأسبوع أنه سيركز بشكل مستمر على مراقبة التضخم، مع توقعات بارتفاع مستمر في أسعار المواد الغذائية.