ترمب يفرض رسومًا جديدة على المعادن ويزيد الضغط على المكسيك وكندا

في خطوة تهدف إلى تعزيز الإنتاج الصناعي الأميركي وخلق المزيد من فرص العمل، وقع الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمرًا في الشهر الجاري بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على جميع واردات الصلب والألمنيوم، دون النظر إلى منشأ هذه المواد.
ترمب اعتبر أن هذه الإجراءات ضرورية لمواجهة فائض الطاقة الإنتاجية في هذه الصناعات.
كيت كالوتكويتز، المديرة السابقة للسياسات التجارية الدولية في المجلس الاقتصادي الوطني خلال ولاية ترمب الأولى، أكدت في تصريح لها على قناة “إذاعة وتلفزيون كندا العامة” أن هذه الخطوة تعكس قلقًا حقيقيًا من أن الإجراءات السابقة لم تكن كافية لوقف هذا الفائض العالمي في قطاعات الصلب والألمنيوم.
وأشارت إلى أن معظم هذه المخاوف ترتبط بالصين، التي تُعتبر مسؤولة عن سياسات غير داعمة للسوق ساعدت في تفاقم هذا الفائض. ومن المقرر أن تدخل هذه الرسوم حيز التنفيذ في 12 مارس المقبل.
في سياق متصل، كثفت إدارة ترمب من ضغطها على المكسيك، داعية إياها إلى فرض رسوم مماثلة على وارداتها من الصين، بحسب مصادر لموقع “بلومبرغ نيوز”.
وفي أكتوبر الماضي، فرضت كندا أيضًا رسومًا بنسبة 25% على مجموعة من الصلب والألمنيوم المصنع في الصين، وهو ما يعكس القلق الكندي من فائض الطاقة الإنتاجية.
من جهة أخرى، عبّرت كالوتكويتز، التي تعمل الآن كقائدة لقسم التجارة في “ماك لارتي أسوشيتس”، عن تفاؤلها بشأن مستقبل الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، الذي تمت إعادة التفاوض عليه في الفترة الأولى لإدارة ترمب، وأُقر قانونيًا في عام 2020.
وأشارت إلى أن العلاقة الاقتصادية بين هذه الدول تُعد من أهم العلاقات في العالم، مؤكدة أن ترمب كان يهدف من فرض “أقصى معاناة” على كندا والمكسيك ضمان حصول الولايات المتحدة على أفضل اتفاقية تجارية ممكنة.
وأضافت كالوتكويتز: “أعتقد أننا سنشهد نقاشًا ديناميكيًا حول مستقبل تلك العلاقة، لكنني أشعر بتفاؤل كبير تجاه استمرارها على المدى الطويل”.