ترمب يحذر من حرب اقتصادية في حال استمرار النزاع الروسي-الأوكراني

حذّر الرئيس الأمريكي ، دونالد ترمب، من احتمال اندلاع “حرب اقتصادية” إذا لم يُفلح في دفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى إنهاء النزاع، مشيراً إلى أنه يدرس “عواقب بالغة الخطورة” في حال استمرار المعارك.
وفي اجتماع مع أعضاء حكومته في البيت الأبيض يوم الثلاثاء، قال ترمب: “لن تتحول إلى حرب عالمية، لكنها ستكون حرباً اقتصادية، وهذه الحرب ستكون قاسية على روسيا، وأنا أفضّل تجنّب ذلك”.
جاءت تصريحات ترمب رداً على سؤال حول إمكانية تحديد جدول زمني لبوتين لإجراء محادثات ثنائية مع زيلينسكي قبل تطبيق العقوبات التي هدد بها الرئيس الأمريكي سابقاً.
وأضاف ترمب: “الأمر خطير للغاية إذا اضطررت للتصرف، وهناك آلاف القتلى كل أسبوع نتيجة الحرب”.
على الرغم من تعهّد ترمب بإنهاء الصراع في يومه الأول كرئيس، فإن الأزمة تبدو صعبة الحل حتى بعد لقائه التاريخي مع بوتين في 15 غشت بمدينة أنكوراج، والذي اعتبره البعض خطوة محتملة نحو اختراق دبلوماسي.
وعلى الرغم من الحديث عن أول لقاء مباشر بين بوتين وزيلينسكي منذ اندلاع الحرب قبل أكثر من ثلاث سنوات، لم يتم تحديد أي موعد رسمي بعد لقمة محتملة.
وأوضح الكرملين أن “جدول أعمال القمة لم يُجهز بعد”، بحسب تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لشبكة “إن بي سي”.
كرر ترمب تهديده بفرض عقوبات صارمة على روسيا وأي دولة تمول الحرب عبر شراء النفط الروسي. وفي خطوة سابقة، فرض رسوماً جمركية مضاعفة بنسبة 50% على الواردات من الهند بسبب مشترياتها من النفط الروسي، لكنه لم يُطبّق إجراءات مماثلة على دول أخرى مثل الصين.
وأبدى ترمب استياءه من استمرار الهجمات الروسية، رغم محادثاته مع بوتين، مشيراً إلى أن زيلينسكي “ليس بريئاً تماماً”. وكان ترمب قد انتقد الرئيس الأوكراني سابقاً لوصفه بأنه لا يقدّر الدعم الأمريكي بالشكل الكافي، معتبراً أن بعض تصرفاته تعيق جهود السلام.
وأضاف ترمب في تعليق على تصريحات لافروف بأن بوتين لن يوقّع اتفاق سلام: “الجميع يتخذ مواقفهم”، مؤكداً أنه سبق واقترح عقد قمة سلام خلال مكالمة مع بوتين في 18 أغسطس، عقب اجتماع بالبيت الأبيض جمعه بزيلينسكي وعدد من القادة الأوروبيين.
من جانبه، أعلن زيلينسكي في 23 أغسطس أنه يتوقع الكشف عن ضمانات أمنية مدعومة من الولايات المتحدة وشركائها الأوروبيين “في الأيام المقبلة”، في خطوة تهدف إلى تعزيز الاستقرار ووقف التوغلات الروسية.