ترمب يحذر من إغلاق محتمل للحكومة الأميركية وسط خلافات الكونغرس حول التمويل
حذر الرئيس الأميركي دونالد ترمب من احتمال إغلاق الحكومة الفيدرالية، مؤكداً أن الجمود السياسي بين الجمهوريين والديمقراطيين قد يؤدي إلى توقف بعض الخدمات الحكومية لفترة من الوقت.
وقال ترمب يوم الجمعة من المكتب البيضاوي: “سنواصل الحوار مع الديمقراطيين، لكن من المحتمل جداً أن ينتهي الأمر ببلد مغلق لبعض الوقت”.
وتفاقمت المخاطر بعد فشل كلا الحزبين في مجلس الشيوخ في تمرير خطط التمويل المؤقت، إذ لم يتمكن الجمهوريون من حشد الـ60 صوتاً اللازمة لتجاوز العقبات الإجرائية، بينما فشلت محاولة الديمقراطيين بتمويل الحكومة حتى 31 أكتوبر، بأغلبية 47 مقابل 45 صوتاً.
ويطالب الديمقراطيون بزيادة الإنفاق على الرعاية الصحية، بما في ذلك تمديد إعانات ضرائب “أوباماكير” بشكل دائم للطبقة المتوسطة، والحفاظ على تمويل برنامج “ميديكيد” الذي يواجه تخفيضات كبيرة، إلى جانب حماية أموال البحث العلمي والطبي.
وقال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ جون ثون إن الخيار واضح أمام الديمقراطيين: تمويل الحكومة مؤقتاً أو الإغلاق.
في المقابل، يفضل الجمهوريون مشروع قانون بسيط للحفاظ على استمرار عمل الحكومة حتى 21 نوفمبر، مع إدراج تعديلات تشمل زيادة تمويل أمن المشرعين والمسؤولين الفيدراليين، وبند يسمح لمقاطعة كولومبيا بإنفاق أموال ضرائبها الخاصة للسنة المالية المقبلة.
ويأتي الخلاف في وقت يعتزم فيه مجلس النواب البقاء في عطلته حتى ما بعد 1 أكتوبر، بينما من المتوقع أن يستمر تعطيل مجلس الشيوخ حتى 29 سبتمبر. ويأمل قادة الجمهوريين أن تتراجع المطالب الديمقراطية مع اقتراب الموعد النهائي لتجنب تحمّل مسؤولية الإغلاق.
وفي الماضي، سمح زعيم الديمقراطيين تشاك شومر بمرور مشاريع قوانين مؤقتة لتجنب الإغلاق، لكنه يتخذ هذه المرة موقفاً أكثر صرامة رغم الضغوط المتزايدة من بعض أعضاء حزبه.
يبقى مشروع القانون المؤقت ضرورياً لإبقاء الوكالات الحكومية قيد التشغيل، في ظل فشل الكونغرس المعتاد في تمرير المخصصات السنوية في الوقت المحدد، ما يجعل الولايات المتحدة على أعتاب مواجهة جديدة قد تعطل عمل الحكومة.
