ترانسنفت تواجه تحديات مالية بسبب الضرائب وارتفاع التكاليف

أعلنت شركة ترانسنفت الروسية، المسؤولة عن تشغيل شبكة خطوط أنابيب النفط في البلاد، أن صافي دخلها تراجع بنسبة 5% خلال العام الماضي، ليصل إلى 287.7 مليار روبل (3.4 مليار دولار)، متأثرةً بارتفاع التكاليف وزيادة الضرائب الحكومية.
في إطار جهود الحكومة الروسية لخفض عجز الميزانية وسط الإنفاق العسكري المتزايد، تم مضاعفة الضريبة على أرباح “ترانسنفت” من 20% إلى 40% للفترة 2025-2030، ما يشكل ضغطًا ماليًا كبيرًا على الشركة.
وأوضحت ترانسنفت أنها قد تواجه نقصًا في السيولة بحلول عام 2026، مما قد يدفعها إلى تعليق مشاريعها الاستثمارية الكبرى بسبب العبء الضريبي المتزايد.
ورغم هذه التحديات، ارتفعت إيرادات الشركة إلى 1.4 تريليون روبل في عام 2024، مقارنة بـ 1.3 تريليون روبل في عام 2023.
وتعتمد “ترانسنفت” بشكل أساسي على الرسوم الجمركية لشحن النفط والمنتجات النفطية عبر شبكتها الضخمة، حيث تنقل أكثر من 80% من إجمالي النفط الروسي.
أشارت الشركة إلى أن نقل النفط الخام انخفض بنسبة 3% العام الماضي مقارنة بعام 2023، كما سجلت أحجام المنتجات النفطية انخفاضًا بنسبة 2%، مما يعكس التحديات التي تواجهها في ظل التغيرات الاقتصادية والضريبية.
مع هذه التحديات، تظل ترانسنفت في وضع حساس، حيث يتعين عليها موازنة نفقاتها واستثماراتها المستقبلية وسط بيئة اقتصادية متقلبة.