ترامب يصعّد المواجهة مع باول ويعلن إجراءات لدعم صناعة السيارات

في خطوة تعكس تصاعد التوتر بين الإدارة الأمريكية والاحتياطي الفيدرالي، وجّه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انتقادات حادة لرئيس البنك المركزي جيروم باول، متهمًا إياه بـ”الفشل في أداء مهامه” و”التقاعس عن دعم الاقتصاد الأمريكي”.
جاءت هذه التصريحات خلال تجمع انتخابي حاشد في ولاية ميشيغان، حيث لم يتردد ترامب في تحميل باول جزءًا من مسؤولية التحديات الاقتصادية التي تواجه البلاد.
هجوم ترامب على رئيس الاحتياطي الفيدرالي يعكس استمرار الخلاف بين البيت الأبيض وصانعي السياسة النقدية، في وقت حساس يشهد فيه الاقتصاد الأمريكي ضغوطًا نتيجة الحرب التجارية مع الصين وارتفاع معدلات الفائدة.
ويثير هذا التصعيد تساؤلات جديدة حول مدى استقلالية البنك المركزي، خاصةً مع محاولات الإدارة التأثير على توجهات السياسة النقدية.
بالتوازي مع انتقاداته، أعلن ترامب عن أمرين تنفيذيين يستهدفان دعم صناعة السيارات الأمريكية المتضررة من الرسوم الجمركية وتداعيات الحرب التجارية.
وتشمل القرارات الجديدة تسهيلات ضريبية وائتمانية، وإعفاءات من الرسوم على المواد الأساسية المستخدمة في الصناعة، إلى جانب منح الشركات مهلة عامين لزيادة المحتوى المحلي في السيارات المجمعة داخل الولايات المتحدة.
تهدف هذه الإجراءات إلى تحفيز التصنيع المحلي، وحماية الوظائف، وتخفيف الضغط على المستهلكين، في وقت تواجه فيه السوق تحديات تتعلق بالتكاليف وسلاسل الإمداد.
تأتي هذه التطورات بينما يواجه الاقتصاد الأمريكي وضعًا دقيقًا، يتسم بالتباطؤ في النمو والقلق من الركود، خاصة مع ارتفاع أسعار الفائدة وتأثير الرسوم الجمركية على الاستهلاك والتصدير.
وبينما يسعى ترامب لطمأنة الأسواق وتعزيز الثقة قبيل الانتخابات، لا تزال العلاقة المتوترة مع الاحتياطي الفيدرالي تلقي بظلالها على المشهد الاقتصادي.