تراجع عقود فول الصويا مع هدوء التوترات في الشرق الأوسط وارتفاع الإمدادات العالمية

شهدت عقود فول الصويا انخفاضًا دون مستوى 10.60 دولار للبوشل، مسجلة أدنى سعر لها خلال أكثر من أسبوع، متأثرة بتراجع أسعار زيت فول الصويا الذي تأثر بدوره بانخفاض أسعار النفط الخام عقب تراجع المخاوف المتعلقة باضطرابات الإمدادات في الشرق الأوسط.
كانت التوترات المتصاعدة بين إسرائيل وإيران قد أدت في وقت سابق إلى ارتفاع أسعار النفط الخام، مما عزز من جاذبية زيت فول الصويا كوقود حيوي وزاد الطلب عليه، وبالتالي دعم سوق فول الصويا. لكن مع تهدئة هذه التوترات، بدأ السوق يعكس ضغط الطلب البطيء إلى جانب وفرة الإمدادات العالمية.
على الصعيد الزراعي، تحسنت الظروف في الولايات المتحدة، حيث شهد معظم مناطق الوسط الغربي طقسًا ملائمًا لنمو المحاصيل. وتشير توقعات الطقس للأيام العشرة القادمة إلى هطول أمطار أقل من المعدل ودرجات حرارة أعلى من المعتاد في معظم مناطق حزام الذرة، ما قد يؤثر على نمو المحصول.
في البرازيل، أكبر مصدر لفول الصويا في العالم، ارتفعت توقعات صادرات يونيو إلى 14.37 مليون طن، مقارنة بالتقدير السابق البالغ 14.08 مليون طن، مما يعكس توقعات بزيادة الإمدادات في الأسواق العالمية.
تأتي هذه التطورات في ظل توازن بين عوامل الطلب والعرض، حيث يواجه السوق ضغوطًا من وفرة الإنتاج مقابل تحركات الطلب المرتبطة بتقلبات أسعار الطاقة والتوترات الجيوسياسية.