شهدت عقود الصلب في الصين انخفاضًا من ذروتها في سبعة أشهر، حيث تراجعت إلى 3210 يوان للطن مقارنة مع أعلى مستوى سجلته عند 3345 يوان في 29 يوليو، وسط تجدد المخاوف بشأن دعم الحكومة وسط تباطؤ الاستهلاك واستمرار أزمة قطاع العقارات.
أعلنت السلطات الصينية عن نيتها تنفيذ سياسات مالية ونقدية توسعية تهدف إلى دعم الإنفاق الاقتصادي، لكنها لم تكشف عن حزمة تحفيز واسعة النطاق، مما أثار قلق الأسواق بشأن قوة التدابير المتخذة.
مع ذلك، ساهمت التوقعات بانخفاض العرض وارتفاع الإنفاق على مشاريع البنية التحتية في دعم تعافي عقود الصلب، التي من المتوقع أن تحقق زيادة بنحو 4% خلال الربع الثالث من العام.
وفي إطار جهودها لمواجهة مشكلة الإنتاج الزائد، تعهدت السلطات بخفض القدرة الإنتاجية لقطاع مدخلات البناء، حيث تشير تقديرات شركة باوستيل إلى احتمال انخفاض الإنتاج المحلي بأكثر من 50 مليون طن هذا العام نتيجة للقيود والسياسات الجديدة.
على صعيد الاستهلاك، حافظ السوق على استقراره على المدى القريب، إذ ارتفعت واردات الصين من خام الحديد إلى أكثر من 100 مليون طن في يوليو، بزيادة سنوية تبلغ 1.8%.
في الوقت نفسه، سجلت صادرات الصلب الصينية نموًا قويًا بنسبة 11.4% منذ بداية العام، وهو أعلى معدل نمو للفترة على الإطلاق، رغم تصاعد القيود التجارية الحمائية التي تواجهها الصين في الأسواق العالمية.
