تراجع حاد في أسعار البتكوين مع تصاعد القلق بشأن تقنية DeepSeek الصينية

شهدت أسعار العملة الرقمية “بتكوين” انخفاضًا حادًا يقارب 5% يوم الاثنين، مسجلةً أدنى مستوى في أسبوعين، مع كسر الحاجز النفسي البالغ 100,000 دولار.
هذا الانخفاض يأتي في ظل تسارع عمليات البيع في الأسواق ذات المخاطر المرتفعة، مدفوعًا بمخاوف أثارتها شركة الذكاء الاصطناعي الصينية “ديبسيك” بشأن المنافسة التكنولوجية العالمية.
وانخفضت “بتكوين” في بورصة “بتستامب” بنسبة 4.7% إلى 97,750 دولارًا، مقارنة بسعر الافتتاح البالغ 102,573 دولارًا، وسط موجة من التصحيح في السوق.
الخسائر اليومية: سجلت العملة الرقمية خسارة بنسبة 2.1% يوم الأحد، ما جعلها تخسر لليوم الثالث على التوالي، رغم أنها حققت الأسبوع الماضي مكسبًا طفيفًا بنسبة 1.5% بفضل استثمارات شركة “مايكرو ستراتيجي”.
و تأثرت السوق الرقمية ككل بانخفاض بلغت قيمته 265 مليار دولار، لتصل القيمة الإجمالية للعملات الرقمية إلى 3.47 تريليون دولار.
أثارت شركة “ديبسيك” الصينية الناشئة قلقًا عالميًا بفضل تقنيتها الثورية DeepSeek-R1، التي تقلل تكاليف تطوير الذكاء الاصطناعي بشكل كبير.
و يُتوقع أن تُحدث هذه التقنية طفرة في تطوير نماذج اللغة الضخمة، مما وضع كبريات شركات التكنولوجيا الأمريكية مثل “إنفيديا” تحت الضغط، حيث أعادت الأسواق تقييم قدرة الولايات المتحدة على الحفاظ على ريادتها التكنولوجية.
و تزايدت المخاوف بين المستثمرين بشأن مستقبل قطاع التكنولوجيا في ظل التطورات الصينية، ما دفعهم لتقليل مراكزهم في أصول مخاطرة مثل العملات الرقمية.
هذا التراجع يعكس تزايد الترابط بين أداء قطاع التكنولوجيا والعملات الرقمية، خاصة في ظل المنافسة الشرسة على ريادة الذكاء الاصطناعي.
بينما تتسبب التطورات التكنولوجية الصينية في تقلبات الأسواق العالمية، تبقى البتكوين والعملات الرقمية على المحك، متأثرة بمخاوف اقتصادية أوسع.
و هل ستتمكن الأسواق الأمريكية من الرد على هذه التحديات واستعادة الثقة، أم أن الصين في طريقها لفرض هيمنتها على مجالات جديدة؟ الأيام القادمة تحمل الإجابة.