تراجع ثقة المستهلك الأمريكي في غشت وسط مخاوف التضخم وضعف الطلب على السلع المعمرة
شهدت ثقة المستهلكين في الولايات المتحدة انخفاضًا خلال غشت 2025، مع تصاعد القلق بشأن التضخم وتأثيره على القدرة الشرائية، ما انعكس بوضوح في تراجع الطلب على السلع المعمرة.
وأظهر مسح جامعة ميشيغان، الذي صدرت نتائجه يوم الجمعة، انخفاض مؤشر ثقة المستهلك إلى 58.6 نقطة في أغسطس مقارنة بـ 61.7 نقطة في يوليو، مسجلاً أول هبوط له خلال أربعة أشهر.
وذكرت مديرة مسوح المستهلكين بالجامعة، جوان هسو، أن الإنفاق على السلع المعمرة تراجع بنسبة 14٪ ليصل إلى أدنى مستوى له خلال العام، نتيجة ارتفاع الأسعار.
كما أظهرت البيانات انخفاضًا طفيفًا في تقييم المستهلكين لأوضاعهم المالية الحالية، وسط القلق من تآكل القوة الشرائية، بينما تحسنت التوقعات بشأن الأوضاع المالية المستقبلية بدعم من توقعات دخل أقل ضعفًا.
وأضافت هسو أن المستهلكين لم يعودوا يتوقعون السيناريو الأسوأ للاقتصاد كما كان الحال في أبريل خلال أزمة الرسوم الجمركية المتبادلة، لكنهم ما زالوا يتوقعون استمرار الضغوط التضخمية وبعض ارتفاع البطالة مستقبلاً.
كما ارتفعت توقعات التضخم للعام المقبل إلى 4.9٪ في غشت مقارنة بـ 4.5٪ في يوليو، شاملة جميع الفئات الديموغرافية والانتماءات السياسية.
أما التوقعات طويلة الأجل، فصعدت إلى 3.9٪ مقابل 3.4٪، منهية موجة تراجع استمرت شهرين للتضخم قصير الأجل وثلاثة أشهر للتضخم طويل الأجل، لكنها ما زالت أقل بكثير من مستويات الذروة المسجلة في أبريل ومايو 2025.
