تراجع الدولار وسط قلق المستثمرين وتفاؤل بالين مع بيانات اقتصادية مفاجئة

شهد الدولار الأمريكي يوم الجمعة تراجعًا طفيفًا مع حرص المستثمرين على الحذر بشأن توقعات أسعار الفائدة، في وقت تترقب الأسواق صدور بيانات أسعار الواردات الأمريكية، بعد أن أظهرت أرقام حديثة احتمالية تسارع التضخم في الأشهر المقبلة.
وتفوق الين الياباني على كل من اليورو والجنيه الإسترليني، بعد بيانات مفاجئة أظهرت نموًا قويًا في الاقتصاد الياباني، حيث حافظ حجم الصادرات على استقراره رغم الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة، مما دعم قوة العملة اليابانية، التي ارتفعت بنسبة 0.4% أمام الدولار لتصل إلى 147.20 ين.
على الصعيد السياسي، تتجه الأنظار إلى اجتماع مرتقب بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا، وسط شكوك حول إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في أوكرانيا، وهو ما قد يؤثر على تحركات العملات، خاصة اليورو الذي ارتفع بنسبة 0.25% أمام الدولار إلى 1.1675 دولار.
وتحظى بيانات أسعار الواردات الأمريكية باهتمام خاص بعد ارتفاع غير متوقع في أسعار المنتجين الشهر الماضي، مما دفع الدولار للارتفاع سابقًا.
وإذا استمرت أسعار الواردات بالارتفاع، فقد تضطر الشركات الأمريكية إما إلى تمرير التكاليف إلى المستهلكين، مما قد يزيد الضغوط التضخمية، أو تقليص هوامش أرباحها.
تعكس الأسواق احتمالية بنسبة 95% لخفض الفائدة الأمريكية بمقدار 25 نقطة أساس في سبتمبر، فيما تترقب ندوة جاكسون هول الأسبوع المقبل إشارات أوضح حول الخطوة التالية للفيدرالي، خصوصًا في ظل مؤشرات ضعف سوق العمل الأمريكي وضغوط التضخم الناتجة عن الرسوم التجارية.
وتشير تحليلات الخبراء إلى أن أي تقدم في محادثات وقف إطلاق النار قد يدعم اليورو على المدى الطويل. وقال فرانشيسكو بيسولي، محلل العملات في بنك ING: “لقاء ترامب-بوتين وأي وضوح أكبر بشأن الصراع في أوكرانيا له تداعيات أطول أمدًا على اليورو مقارنة بالدولار”.