شهد الدولار الأمريكي انخفاضًا في تعاملات السوق الأوروبية يوم الجمعة مقابل سلة من العملات العالمية، متخليًا عن أعلى مستوى له في ثلاثة أسابيع، نتيجة نشاط عمليات التصحيح وجني الأرباح.
ورغم هذا التراجع، فإن العملة الأمريكية ما زالت في طريقها لتحقيق ثاني مكسب أسبوعي على التوالي بفضل التطورات الإيجابية في المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها الرئيسيين.
في ظل التسعير المرتقب لاحتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية في النصف الأول من العام الجاري، يترقب المستثمرون في وقت لاحق من اليوم صدور تقرير الوظائف الشهري في الولايات المتحدة، الذي يُعتبر مؤشرًا رئيسيًا يعتمد عليه مجلس الاحتياطي الفيدرالي لتحديد مسار السياسة النقدية المستقبلية.
و تراجع مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.55% ليصل إلى مستوى 99.63 نقطة، مقارنة بمستوى افتتاح تعاملات اليوم عند 100.18 نقطة، حيث سجل أعلى مستوى له عند 100.33 نقطة.
و عند تسوية تعاملات يوم الخميس، سجل المؤشر ارتفاعًا بنسبة 0.55% في ثالث مكسب يومي على التوالي، ليصل إلى أعلى مستوى له في ثلاثة أسابيع عند 100.38 نقطة، بعد صدور بيانات إيجابية عن قطاع الصناعات التحويلية في الولايات المتحدة.
و على مدار تعاملات هذا الأسبوع، التي تنتهي رسميًا مع تسوية الأسعار اليوم، ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.2%، ليقترب من تحقيق ثاني مكسب أسبوعي على التوالي.
أفادت تقارير صينية أن الولايات المتحدة قد تواصلت مع الصين مؤخرًا لمناقشة الرسوم الجمركية، وأن الصين تدرس إمكانية إجراء محادثات تجارية مع الولايات المتحدة في هذا الشأن.
وفي سياق متصل، صرح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بوجود احتمال كبير للتوصل إلى اتفاق مع الصين. كما أشار ترامب إلى أن هناك “اتفاقيات تجارية محتملة” مع الهند وكوريا الجنوبية واليابان، في إطار سعيه لتحويل سياسة الرسوم الجمركية إلى اتفاقيات تجارية ملموسة.
