العملات

تراجع الدولار الأسترالي والإسترليني وسط ضبابية اقتصادية.. والدولار الأمريكي يستفيد

شهدت الأسواق المالية تحركات بارزة يوم الأربعاء، حيث تراجع الدولار الأسترالي والجنيه الإسترليني مقابل العملات الرئيسية، وسط تباطؤ نمو التضخم في كل من أستراليا والمملكة المتحدة.

في المقابل، واصل الدولار الأمريكي ارتفاعه مدعومًا بتوقعات الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة.

تعرض الدولار الأسترالي لضغوط بيع قوية بعد صدور بيانات رسمية أظهرت تباطؤ نمو التضخم. حيث سجل التضخم السنوي في أستراليا خلال فبراير 2.4%، متراجعًا عن التوقعات التي أشارت إلى 2.5%، ما عزز المخاوف بشأن السياسة النقدية.

في ظل هذه التطورات، انخفض الدولار الأسترالي مقابل نظيره الأمريكي بنسبة 0.3% ليصل إلى 0.6286 نقطة، في تمام الساعة 19:31 بتوقيت غرينتش.

على الجانب الآخر، لم يكن الجنيه الإسترليني بمنأى عن التراجعات، حيث انخفض أمام الدولار الأمريكي بنسبة 0.5% إلى 1.288 بحلول الساعة 19:32 بتوقيت غرينتش.

وجاء هذا التراجع بعد أن كشفت البيانات الرسمية أن التضخم في المملكة المتحدة خلال فبراير بلغ 2.8%، مخالفًا التوقعات التي أشارت إلى 3%، مما قد يُضعف موقف بنك إنجلترا بشأن رفع أسعار الفائدة.

و في المقابل، ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.4% ليصل إلى 104.5 نقطة، مستفيدًا من التوقعات الاقتصادية الحذرة.

وفي هذا السياق، أشار أوستن جولسبي، رئيس الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو، إلى إمكانية خفض أسعار الفائدة خلال 12 إلى 18 شهرًا، لكنه حذر من أن القرار قد يستغرق وقتًا أطول مما تتوقعه الأسواق بسبب الضبابية الاقتصادية.

بدوره، خفض رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، رافائيل بوستيك، توقعاته لعدد مرات تخفيض الفائدة في 2025 من مرتين إلى مرة واحدة فقط، ما زاد من حالة الترقب لدى المستثمرين.

يأتي ذلك وسط استمرار القلق من السياسات التجارية لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خاصة بعد فرض رسوم جمركية إضافية على الواردات، مما يزيد من حالة عدم اليقين الاقتصادي عالميًا.

في ظل هذه التطورات، يواجه الدولار الأسترالي والإسترليني ضغوطًا بسبب تراجع التضخم، بينما يواصل الدولار الأمريكي الاستفادة من الترقب الحذر لسياسات الفيدرالي، وسط استمرار تأثير السياسات التجارية الحمائية للولايات المتحدة على الأسواق العالمية.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى