شهدت أسعار البتكوين انخفاضًا ملحوظًا خلال تعاملات يوم الاثنين، لتواصل خسائرها للجلسة الرابعة على التوالي، متراجعة إلى أدنى مستوى لها في ثلاثة أسابيع.
جاء هذا الهبوط نتيجة ابتعاد المستثمرين عن الأصول عالية المخاطر، في ظل تصاعد التوترات الاقتصادية العالمية.
تعرضت الأصول الرقمية لموجة بيع قوية مع تزايد القلق بشأن مستقبل التجارة الدولية، بعد إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب فرض رسوم جمركية جديدة على واردات من كندا والمكسيك والصين.
هذه القرارات عززت من حالة عدم اليقين في الأسواق، مما دفع المستثمرين إلى التخلص من الأصول ذات العوائد المرتفعة.
و في بورصة “بتستامب”، تراجع سعر البتكوين بنسبة 6.3% أي ما يعادل 6,140 دولارًا، ليصل إلى 91,530 دولارًا، وهو أدنى مستوى له منذ 13 يناير، مقارنة بسعر افتتاح الجلسة عند 97,670 دولارًا، فيما سجل أعلى سعر خلال اليوم عند 97,718 دولارًا.
و فقدت العملة الرقمية حوالي 4.8% خلال الأسبوع الماضي، في أول خسارة أسبوعية لها منذ ثلاثة أسابيع، متأثرة بعمليات جني الأرباح بعد بلوغها أعلى مستوى تاريخي عند 109,356 دولارًا.
و شهد سوق العملات الرقمية تراجعًا كبيرًا، حيث انخفضت القيمة السوقية الإجمالية يوم الاثنين بنحو 250 مليار دولار، لتستقر عند 3.105 تريليون دولار، مع استمرار تراجع البتكوين والعملات الرقمية الكبرى الأخرى.
و أعلن ترامب يوم السبت عن فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على السلع المستوردة من كندا والمكسيك، و10% على المنتجات الصينية، اعتبارًا من 4 فبراير.
هذا القرار أثار مخاوف واسعة حول تصاعد الحرب التجارية، خاصة بعد تعهد كندا والمكسيك بالرد بفرض رسوم انتقامية، بينما أعلنت الصين أنها ستطعن في القرار أمام منظمة التجارة العالمية.
مع استمرار التوترات الاقتصادية العالمية، يظل أداء البتكوين تحت الضغط، حيث يتجه المستثمرون نحو الأصول الآمنة، ما قد يؤدي إلى استمرار التراجع في سوق العملات الرقمية خلال الفترة المقبلة.
