سجّل معدل التضخم لأسعار المنتجين في الولايات المتحدة تباطؤًا ملحوظًا خلال شهر أبريل، مع انكماش المؤشر على أساس شهري، ما يعزز التوقعات بانحسار الضغوط التضخمية في أكبر اقتصاد عالمي.
ووفقًا لبيانات وزارة العمل الأمريكية الصادرة يوم الخميس، انخفض معدل التضخم السنوي لأسعار المنتجين إلى 2.4%، مقارنة بـ3.4% في مارس، وأقل من توقعات المحللين التي رجّحت تراجعه إلى 2.5%.
أما معدل التضخم الأساسي — الذي يستثني مكونات الغذاء والطاقة والخدمات التجارية المتقلبة — فقد تباطأ إلى 2.9% على أساس سنوي، ما يعكس استقرارًا نسبيًا في أسعار السلع والخدمات الجوهرية.
وعلى أساس شهري، انخفض مؤشر أسعار المنتجين بنسبة 0.5% خلال أبريل، في أول تراجع له منذ بداية العام، بعد أن ظل مستقرًا دون تغيير في مارس.
ويُعزى هذا الانخفاض بشكل أساسي إلى تراجع أسعار البنزين والديزل وبعض المواد الكيميائية العضوية، في مقابل ارتفاع أسعار الآلات والمعدات الصناعية وبعض أنواع الخضراوات الطازجة.
أما على مستوى قطاع الخدمات، فقد شهدت الأسعار أكبر تراجع شهري منذ بدء تسجيل البيانات في ديسمبر 2009، بانكماش نسبته 0.7% في أبريل.
ويأتي هذا التطور في أعقاب تقرير مكتب إحصاءات العمل الصادر يوم الثلاثاء، والذي أظهر تباطؤ التضخم السنوي لأسعار المستهلكين إلى 2.3% خلال أبريل، مقابل 2.4% في مارس، ما يعزز الآمال بقرب تراجع الضغوط التضخمية في قطاعات أوسع من الاقتصاد الأمريكي.
