تراجع أسعار الغاز الطبيعي الأمريكي وسط وفرة الإنتاج وتراجع الطلب بسبب الطقس المعتدل

سجلت عقود الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة انخفاضًا إلى أقل من 2.9 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، مسجلة أدنى مستوياتها منذ نوفمبر 2024.
ويرجع هذا الهبوط إلى استمرار الإنتاج عند مستويات قريبة من الرقم القياسي، إضافة إلى مخزونات قوية وتوقعات بأحوال جوية أكثر اعتدالًا تقلل من الطلب.
في أغسطس، بلغ متوسط إنتاج الغاز في الولايات السفلى حوالي 108.3 مليار قدم مكعب يوميًا، متجاوزًا الرقم القياسي السابق البالغ 107.9 مليار قدم مكعب في يوليو.
وعلى الرغم من موجة حرارة الصيف التي تجاوزت المعدلات المعتادة، سمحت وفرة الإمدادات بإجراء عمليات ضخ تخزينية فوق المتوسط، مما أدى إلى ارتفاع المخزونات بنسبة تقارب 6% فوق المعدلات الموسمية، مع توقعات باستمرار الزيادة خلال الفترة القادمة.
أما فيما يتعلق بالطقس، فلا تزال التوقعات تشير إلى حرارة أعلى من المعدل حتى 27 أغسطس، لكنها أقل حدة مما كان متوقعًا في السابق، مما أثر سلبًا على الطلب على الغاز الطبيعي.
على صعيد الصادرات، شهدت صادرات الغاز الطبيعي المسال الأمريكية ارتفاعًا، حيث بلغ متوسط تدفق الغاز إلى محطات التصدير نحو 16.2 مليار قدم مكعب يوميًا خلال الشهر الجاري، مقارنة بـ15.5 مليار قدم مكعب يوميًا في يوليو، ما يعكس توسع الولايات المتحدة في سوق الغاز العالمي رغم الضغوط المحلية على الأسعار.