تراجعت العقود الآجلة للأخشاب إلى ما دون 550 دولارًا لكل ألف قدم لوح، لتسجل مستويات لم تصل إليها منذ بداية العام، وسط اختلالات واضحة بين العرض والطلب.
هذا الانخفاض يعكس أثر عمليات إعادة التخزين الشتوية، التي أدت إلى فائض في المعروض، في وقت يشهد فيه الطلب تراجعًا ملموسًا.
وقد ساهم انخفاض بنسبة 14.2% في معدل بناء المنازل الفردية في الولايات المتحدة خلال مارس، إلى 940 ألف وحدة سنويًا، في تفاقم الفائض، حيث ارتفع مخزون المنازل الجديدة إلى ما يعادل ثمانية أشهر من العرض. وفي ظل هذا التباطؤ، باتت الحاجة ملحة لضبط مستويات الإنتاج.
على الرغم من إعلان فيدرالي عن خطة لزيادة إنتاج الأخشاب من الأراضي العامة بنسبة 25%، وهو ما يُتوقع أن يخفف من القيود على المدى الطويل، فإن هذا الإجراء لم يكن كافيًا لتحفيز السوق في الأجل القصير، خصوصًا بعد تعليق تطبيق الرسوم الجمركية الجديدة لمدة 90 يومًا، مما خفف من الضغط على المستوردين.
وفي المقابل، أدى الترقب لفرض رسوم مكافحة إغراق إضافية على واردات الأخشاب الكندية إلى قيام المطاحن الكندية بتقليص المعروض بشكل استباقي، ما ساهم في مزيد من الضغط على الأسعار.
ورغم دخول موسم البناء في الربيع، لا يزال الطلب المحلي ضعيفًا، في ظل تراكم المخزونات وتردد المشترين.
