الاقتصادية

تراجع أرباح الصناعات الصينية وسط منافسة محتدمة وتحديات تجارية

شهدت أرباح الشركات الصناعية في الصين انخفاضًا للشهر الثاني على التوالي، في ظل ضغوط متزايدة من المنافسة الحادة التي تدفع الأسعار للانخفاض، بالإضافة إلى تأثيرات الرسوم الجمركية الأميركية التي تضعف من أرباح المصدرين.

وأظهرت بيانات المكتب الوطني للإحصاء الصيني الصادرة يوم الأحد تراجع أرباح القطاع الصناعي بنسبة 4.3% في يونيو مقارنةً بنفس الشهر من العام الماضي، بعد انكماش أكبر بنسبة 9.1% في مايو. وبذلك سجلت الأرباح انخفاضًا بنسبة 1.8% خلال النصف الأول من العام الجاري.

وفيما كان المحللون يتوقعون وفقًا لتقديرات “بلومبرغ إيكونوميكس” انخفاضًا بحوالي 8% على أساس سنوي لشهر يونيو، يعكس هذا الاتجاه استمرار التحديات الاقتصادية التي تواجهها الصناعة الصينية.

وتأتي هذه الأرقام في وقت تسعى فيه السلطات الصينية إلى السيطرة على المنافسة العنيفة بين الشركات، التي تعتمد على خفض الأسعار بشكل مفرط، مما يزيد من الضغوط الانكماشية على الاقتصاد المحلي المتأثر بضعف الطلب.

كما تأثرت الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة سلبًا، بسبب زيادة الرسوم الجمركية التي فرضتها الإدارة الأميركية السابقة، مما رفع تكاليف تصدير السلع إلى أكبر سوق استهلاكية في العالم، وبالتالي ضغط على هوامش ربح المصانع الصينية.

هذا الانخفاض في حجم الصادرات أثر أيضًا على ثقة الشركات، مما قد يؤدي إلى تراجع في استثماراتها وتوظيفها في المستقبل القريب.

وفي اجتماع اقتصادي بارز عُقد مؤخراً، تعهد كبار المسؤولين الصينيين بالتصدي للممارسات التنافسية “الفوضوية” القائمة على الحروب السعرية، إلى جانب خطة للحد التدريجي من الطاقة الصناعية القديمة وغير الفعالة، وهو ما أسهم في ارتفاع أسعار بعض المواد مثل البولي سيليكون مؤخرًا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى