تحسن طفيف في ثقة المستهلك الفرنسي وسط تراجع مخاوف البطالة وارتفاع توقعات التضخم

شهدت ثقة المستهلك في فرنسا تحسنًا طفيفًا خلال يوليو 2025، حيث ارتفع المؤشر إلى 89 نقطة مقارنة بـ88 نقطة خلال الشهرين السابقين، متجاوزًا توقعات السوق التي استقرت عند 88. ويعكس هذا التحسن مزاجًا أكثر تفاؤلًا بين الأسر الفرنسية، رغم بقاء المؤشر دون متوسطه التاريخي.
وسجّل المستهلكون تحسنًا محدودًا في تقييماتهم للوضع المالي الشخصي، سواء في الماضي القريب (-23 مقارنة بـ -24) أو في تطلعاتهم المستقبلية (-13 مقابل -14). ومع ذلك، لم تتغير نظرتهم بشأن القيام بمشتريات كبيرة، حيث بقيت نسبة الأسر التي ترى أن الوقت مناسب للإنفاق على السلع المعمرة عند -26، ما يشير إلى استمرار الحذر الاستهلاكي.
من ناحية أخرى، أبدت شريحة أكبر من الأسر ميلاً إلى الادخار، مع ارتفاع المؤشر المرتبط بالفرص المناسبة للتوفير إلى 18 مقابل 17، ما يعكس نزعة متزايدة نحو التحوّط المالي.
وفي تطور إيجابي، تراجعت مخاوف البطالة بشكل ملحوظ، إذ انخفض المؤشر المتعلق بتوقعات البطالة إلى 54 من 58، ما قد يشير إلى تحسّن في الثقة بسوق العمل.
لكن في المقابل، ارتفعت توقعات التضخم، إذ عبّرت نسبة أكبر من الأسر عن توقعات بارتفاع الأسعار خلال الـ12 شهرًا المقبلة، مع صعود المؤشر المرتبط بهذه التوقعات إلى -31 من -36، ما يعكس قلقًا متزايدًا بشأن الضغوط التضخمية المرتقبة.