اقتصاد المغربالأخبار

تافيلالت تشهد انطلاقة قوية لموسم التمور مع إنتاج مرتقب يتجاوز 100 ألف طن

انطلقت في جهة درعة-تافيلالت حملة جني التمور، حيث يشرف الفلاحون على قطف ثمار نخيل التمر يدوياً باستخدام المقص والمنجل، في عملية تتطلب تركيزاً ومهارة لضمان جودة الإنتاج وسلامتهم.

وفي أرفود بإقليم الرشيدية، تبدو أشجار النخيل على ضفاف وادي زيز واعدة بمحصول وفير هذا الموسم، ما يعزز تفاؤل الفلاحين بحصاد أفضل مقارنة بالمواسم السابقة.

وأكد العديد منهم أن حرارة الصيف المعتدلة والأمطار التي شهدتها المنطقة العام الماضي ساعدت على نضج التمور وتحسين جودتها.

يتصاعد نشاط الجني مع تحول لون الثمار من الأخضر إلى الأصفر الذهبي أو الأحمر الداكن أو البني الفاتح، في عملية دقيقة تتطلب خبرة للحفاظ على سلامة العمال وضمان جودة العراجين.

أسواق التمور شهدت حركة نشطة منذ بداية الموسم، مع إقبال كبير من الزبائن والتجار الباحثين عن أفضل الأسعار والجودة.

ويؤكد الباعة في أرفود توفر جميع الأصناف، من المجهول والفكوس وترزاوة إلى بوسليخن، بأسعار تراوحت بين 20 و90 درهما للكيلوغرام حسب الصنف.

كما جذب السوق زواراً من داخل المملكة وخارجها، الذين أعربوا عن إعجابهم بالمناظر الطبيعية وبهجة الأسواق وكرم الضيافة المغربية.

ويعد قطاع التمور النشاط الزراعي الأبرز في الجهة، حيث تمثل درعة-تافيلالت نحو 90٪ من الإنتاج الوطني بفضل المناخ الملائم واتساع واحات النخيل، ما يخلق مئات آلاف أيام العمل، لا سيما خلال موسم الجني، إضافة إلى الأنشطة المرتبطة بالنقل والتغليف والتسويق.

وتشير بيانات وزارة الفلاحة إلى أن الإنتاج الوطني للتمور بلغ 103 آلاف طن خلال موسم 2024-2025، مسجلاً انخفاضاً طفيفاً مقارنة بالسنوات السابقة، بينما يراهن المهنيون على موسم استثنائي خلال 2025-2026 بفضل الظروف المناخية الملائمة.

كما تأتي جهود استراتيجية “الجيل الأخضر 2020-2030” في سياق تعزيز الإنتاج الوطني، بهدف زراعة خمسة ملايين نخلة بحلول 2030 لتحقيق إنتاج سنوي يصل إلى 300 ألف طن.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى