الأسهمالاقتصادية

«تاسي» يواصل الصعود للأسبوع الخامس على التوالي وسط توقعات بتدفقات أجنبية قياسية

واصل مؤشر السوق المالية السعودية «تاسي» تسجيل أداء إيجابي للأسبوع الخامس على التوالي، بعدما ارتفع بنسبة 1% ليغلق عند مستوى 11,696.6 نقطة، بزيادة قدرها 113.3 نقطة مقارنة بالأسبوع السابق، مدفوعاً بمكاسب قوية لقطاعي الطاقة والبنوك وتحسن معنويات المستثمرين حول تدفقات استثمارات أجنبية محتملة.

أظهرت البيانات ارتفاع القيمة السوقية الإجمالية للأسهم المدرجة بنحو 142.3 مليار ريال (ما يعادل حوالي 38 مليار دولار) لتصل إلى 9.54 تريليون ريال، بنمو أسبوعي نسبته 1.5%.

وبلغت قيمة التداولات الأسبوعية 28.92 مليار ريال، عبر تداول 1.43 مليون سهم ضمن 2.44 مليون صفقة.

هيمنت الاتجاهات الإيجابية على معظم القطاعات، حيث تصدر قطاع الطاقة المكاسب بنسبة 2% مدفوعاً بارتفاع أسعار النفط، تلاه قطاع الاتصالات بزيادة 0.63%، وقطاع البنوك بنسبة 0.44%، وقطاع المواد الأساسية بـ 0.4%.

في المقابل، سجل قطاع السلع طويلة الأجل أكبر انخفاض بنسبة 4.9%، يليه قطاع إدارة وتطوير العقارات بانخفاض 1.66%.

تصدر سهم بترورابغ قائمة الأسهم الأكثر ارتفاعاً بنسبة 14.7% ليغلق عند 9.05 ريال، تلاه سهم البحري بارتفاع 11.6% عند 30.8 ريال. أما الأسهم الأكثر تراجعاً، فجاء نسيج العالمية التجارية في الصدارة بانخفاض 19.8% عند 71.6 ريال، تلاه سينومي ريتيل بتراجع 7.25% عند 24.6 ريال.

من حيث النشاط، تصدّر أمريكانا للمطاعم العالمية الأسهم الأكثر تداولاً من حيث الكمية بـ 185.49 مليون سهم عند سعر 2.14 ريال، تلاه شمس المشروعات السياحية بكمية 78.95 مليون سهم عند سعر 0.92 ريال.

أما من حيث القيمة، فقد جاء مصرف الراجحي في الصدارة بتداولات بلغت 1.81 مليار ريال عند سعر 108.2 ريال، تلاه أرامكو السعودية بتداولات قيمتها 1.75 مليار ريال عند سعر 25.3 ريال.

تشهد السوق السعودية اهتماماً متزايداً من المستثمرين الأجانب، مع استعداد هيئة السوق المالية لرفع قيود ملكية الأجانب في الشركات المدرجة إلى أكثر من 49%، في خطوة يُتوقع أن تُحدث تحولاً جذرياً في هيكل السوق وتعزز جاذبيتها الاستثمارية.

تقدّر توقعات جي بي مورغان تشيس التدفقات الرأسمالية الجديدة بنحو 10.6 مليار دولار، فيما توقعت المجموعة المالية هيرميس وصولها إلى 10 مليارات دولار، مع الإشارة إلى أن مصرف الراجحي سيكون المستفيد الأكبر، بما يتراوح بين 5 و6 مليارات دولار.

كما يرى المحلل بانكاج جوبتا أن البنك الأهلي السعودي ومصرف الإنماء سيستفيدان أيضاً نظرًا لأهميتهما في المؤشر وجاذبيتهما للمستثمرين الدوليين.

يواصل السوق السعودي إظهار مرونة عالية في مواجهة التقلبات الإقليمية والعالمية، مستفيداً من ارتفاع أسعار النفط، وزيادة السيولة المحلية، والدعم الحكومي المستمر لتعزيز الاقتصاد وتنويع مصادر الدخل.

ويعتقد محللون أن رفع حدود ملكية الأجانب سيعزز مكانة السوق السعودية كأكبر بورصة في المنطقة، ويجذب صناديق استثمارية جديدة تسعى للاستفادة من فرص النمو في الاقتصاد السعودي خلال المرحلة المقبلة.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى