بولندا تؤكد استمرار تمويل ستارلينك لأوكرانيا وسط تهديدات أمريكية بقطع الخدمة

في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية، أكدت بولندا استمرارها في تمويل اشتراك خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية “ستارلينك” لصالح أوكرانيا، وذلك في وقت تثار فيه تكهنات حول احتمال قيام الولايات المتحدة بقطع الخدمة عن كييف للضغط عليها بشأن المعادن الحيوية.
بحسب مصادر مطلعة، ناقش مسؤولون أمريكيون مع نظرائهم الأوكرانيين مسألة خدمة “ستارلينك” التابعة لشركة “سبيس إكس”، بعد رفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عرضًا أمريكيًا يتعلق بمنح واشنطن امتيازات لاستغلال معادن أوكرانيا الحيوية، والتي تقدر قيمتها بـ 500 مليار دولار.
وأكدت المصادر أن المفاوضات شهدت تهديدًا مبطنًا بقطع خدمة الإنترنت في حال لم تستجب أوكرانيا للمطالب الأمريكية، وهو ما أعاد إثارة المخاوف بشأن مدى اعتماد كييف على التكنولوجيا التي يوفرها إيلون ماسك في مواجهة الحرب مع روسيا.
من جانبه، صرح نائب رئيس الوزراء البولندي، كريشستوف جافكوفسكي، عبر منصة “إكس”، بأن بلاده تتحمل تكلفة اشتراك ستارلينك لأوكرانيا وستواصل ذلك، مشددًا على أنه لا يتصور أن يتم إنهاء عقد خدمة تجارية تكون بولندا طرفًا فيه.
تعتمد القوات الأوكرانية بشكل كبير على ستارلينك في عملياتها العسكرية والاتصالات، مما يجعلها عنصرًا حاسمًا في مجريات الحرب. ويرى محللون أن أي انقطاع للخدمة قد يمثل ضربة كبيرة لكييف، في وقت تزداد فيه تعقيدات الدعم العسكري والسياسي الغربي لها.
مع استمرار الجدل حول هذه القضية، يبقى التساؤل مفتوحًا: هل ستنجح أوكرانيا في الصمود أمام الضغوط، أم أن ارتباطها بالتكنولوجيا الأمريكية سيجبرها على تقديم تنازلات استراتيجية؟