بوريطة: المحيط الأطلسي ركيزة جيواستراتيجية في السياسة الخارجية للمغرب

أكد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أن المحيط الأطلسي يُعد ركيزة مركزية في السياسة الخارجية للمغرب، لما يمثله من أهمية جيواستراتيجية متنامية في سياق التحولات الإقليمية والدولية.

وخلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس المستشارين، يوم الثلاثاء، أوضح بوريطة أن المغرب يمتلك واجهة أطلسية واسعة تمتد على طول 2934 كيلومتراً، ما يجعله صاحب أطول ساحل مطل على الأطلسي في القارة الإفريقية.

وأشار الوزير إلى أن أهمية هذا الامتداد تعززت بعد استرجاع الأقاليم الجنوبية، حيث أصبحت مدن مثل العيون والداخلة بوابة المغرب نحو العمق الإفريقي، وجزءاً محورياً من رؤيته الأطلسية.

وأوضح بوريطة أن الفضاء الأطلسي الإفريقي أصبح اليوم يواجه تحديات استراتيجية، لكنه في الوقت ذاته يمثل مجالاً حيوياً للتكامل والتنمية.

وبلغة الأرقام، أوضح أن هذا الفضاء يحتضن 23 دولة إفريقية، ويشكل موطناً لـ46% من سكان القارة، فيما يُسهم بنسبة 50% من الناتج الداخلي الإجمالي الإفريقي، وتُمرَّر عبره 60% من تجارة الدول الإفريقية. كما يتم عبره إنتاج نصف البترول في القارة.

وفي ما يتعلق بالتحديات، أشار الوزير إلى أن أبرزها تتمثل في ظواهر القرصنة، والتلوث البيئي، والضغط العمراني المتزايد على السواحل.

وختم بوريطة بالتأكيد على أن الرؤية الملكية تسعى إلى إعادة هيكلة هذا الفضاء الحيوي واستغلال إمكاناته غير المستثمرة، بما يحقق التنمية المشتركة ويعزز الاستقرار في المنطقة.