بورصة كندا ترتفع مع تهدئة تجارية مؤقتة وتفاؤل دبلوماسي أمريكي

سجل مؤشر S&P/TSX المركب الكندي ارتفاعًا بنسبة 0.2% خلال تداولات الأربعاء، متجاوزًا مستوى 26,950 نقطة، مدعومًا بإشارات إيجابية على تهدئة مؤقتة للتوترات التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها، إلى جانب مؤشرات متجددة على انفتاح دبلوماسي من واشنطن.
وجاء هذا الصعود بعدما أعلنت الإدارة الأمريكية عن تأجيل الموعد النهائي لفرض رسوم جمركية متبادلة كان مقررًا في الأول من أغسطس، مما منح المصدرين الكنديين فترة إضافية حيوية لإعادة التفاوض على العقود وتنظيم خطط الشحن.
ورغم استعداد واشنطن لفرض رسوم بنسبة 50% على النحاس، إلى جانب احتمالات فرض رسوم على شرائح أشباه الموصلات وبعض الأدوية، فإن الخطوة فُسرت على أنها بادرة تهدئة.
وفي السياق ذاته، أشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى أن بلاده ستشارك قريبًا الاتحاد الأوروبي في “معدلات الأساس” المقترحة، مؤكدًا أن المحادثات “تسير بشكل جيد”، وأن واشنطن مستعدة للتفاوض الجاد، ما عزز ثقة الأسواق.
من الناحية القطاعية، قادت شركات التمويل والطاقة مكاسب السوق، بينما حدّ أداء أسهم قطاع التعدين من الصعود، وسط ضغوط في أسعار المعادن.
اقتصاديًا، أظهر مؤشر IVEY لمديري المشتريات عودة النشاط الاقتصادي إلى النطاق التوسعي، مسجّلًا 53.3 نقطة، ما يعكس قوة الطلب في القطاع الخاص. كما عززت تصريحات الحكومة الفيدرالية في أوتاوا بشأن إعادة توجيه الإنفاق العام نحو مشاريع بنية تحتية عالية التأثير من ثقة المستثمرين في آفاق النمو الاقتصادي.
ويأتي هذا الأداء الإيجابي لبورصة كندا وسط توازن دقيق بين المخاطر الجيوسياسية والتحركات الاقتصادية المحفزة، مما يبقي الأسواق في حالة ترقب حذر لمآلات السياسة التجارية العالمية.