بنك سوسيتي جنرال المغرب يستعد لتغيير اسمه التجاري بعد استحواذ “سهام”
تستعد مجموعة “سهام”، المملوكة لرجل الأعمال والوزير السابق مولاي حفيظ العلمي، لإطلاق مرحلة جديدة في مسار بنك “سوسيتيه جنرال المغرب”، بعد نحو عام على استحواذها على حصة الأغلبية فيه.
ومن أبرز ملامح هذه المرحلة المرتقبة تغيير الاسم التجاري للمؤسسة البنكية، في خطوة تعكس التوجهات الاستراتيجية الجديدة للمالك.
مصادر مطلعة أفادت أن مساهمي البنك توصلوا بدعوة لحضور جمعية عامة استثنائية ستُعقد في 24 يونيو المقبل، يتصدر جدول أعمالها بند أساسي يتعلق بتغيير التسمية الاجتماعية للبنك.
ورغم أن الاسم الجديد لم يتم الإعلان عنه بعد، إلا أنه يُرتقب الكشف عنه خلال الجمعية وتضمينه ضمن محضر رسمي، مع إدراجه ضمن التعديلات القانونية على المادة الثانية من النظام الأساسي، دون المساس بباقي البنود.
المعطيات المتوفرة تشير إلى أن التغيير سيقتصر على التسمية فقط، دون المساس بالشكل القانوني للبنك أو مقره الاجتماعي أو هيكله الرأسمالي. كما سيتم تفويض ممثل قانوني للقيام بالإجراءات الإدارية اللازمة لدى الجهات المختصة.
وتأتي هذه الخطوة في أعقاب صفقة استحواذ كبيرة أثارت اهتمام المتتبعين للقطاع المالي بالمغرب، حيث حصلت “سهام” على ترخيص من بنك المغرب في نونبر 2024 لإتمام الصفقة التي بلغت قيمتها حوالي 745 مليون يورو، اقتنت بموجبها 57.67% من رأسمال البنك.
ويُنظر إلى هذا التغيير كجزء من عملية إعادة تموقع مجموعة “سهام” داخل السوق البنكي المغربي، في حين لم تتضح بعد معالم الاستراتيجية الجديدة التي ستتبناها المجموعة.
ويرجّح بعض المراقبين أن الاسم المرتقب للبنك سيحمل دلالات على فصل جديد يقطع مع مرحلة التبعية للمجموعة الفرنسية، غير أن فاعلين في المجال البنكي يعتبرون أن تغيير الاسم يظل إجراءً رمزياً ما لم يُترجم إلى تحول فعلي في أداء المؤسسة واستراتيجيتها التجارية.
