الأخباراقتصاد المغرب

بنك المغرب يكرم الباحثين الاقتصاديين والماليّين في دورته الثانية

احتضنت العاصمة الرباط، يوم الأربعاء، حفل تتويج الفائزين الثلاثة بجوائز النسخة الثانية من “جائزة بنك المغرب للبحث الاقتصادي والمالي”، بحضور شخصيات بارزة من الأوساط الاقتصادية والمالية والأكاديمية.

شهدت هذه الدورة مشاركة 30 باحثاً تنافسوا على الجائزة، حيث تم اختيار ستة منهم بعد تقييم دقيق من لجنة قراءة مكوّنة من أساتذة وخبراء، لعرض أبحاثهم أمام لجنة التحكيم.

وفي كلمته خلال الحفل، أكد المدير العام لبنك المغرب، عبد الرحيم بوعزة، أن هذه المبادرة تهدف إلى تعزيز البحث العلمي في الاقتصاد والمالية، وتشجيع الباحثين الشباب على الإسهام في النقاشات المتعلقة بالاقتصاد المغربي وأدوار البنك المركزي.

وأوضح أن الجائزة تعكس أهمية تعزيز التعاون بين البنوك المركزية والوسط الأكاديمي في ظل تحديات عالمية معقدة، تشمل التضخم المتصاعد، والتغيرات المناخية ذات التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية، بالإضافة إلى التطورات التكنولوجية والتوترات الجيوسياسية.

كما استعرض بوعزة عددًا من المبادرات التي يعتمدها البنك لتعزيز الشراكات الأكاديمية، عبر التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف، وتنظيم الندوات والمؤتمرات المتخصصة.

وأشار إلى الإقبال الكبير على المسابقة، حيث استلم البنك نحو ثلاثين بحثًا حول موضوعات حديثة تهم الاقتصاد المغربي، مؤكداً أن الأبحاث الفائزة تركزت على نمذجة العلاقة بين الاقتصاد المالي والاقتصاد الحقيقي، وكفاءة الاستثمار العمومي، ودور السياسات العامة في حماية البيئة.

من جانبه، تطرق كريستوفر ج. والر، عضو مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، إلى الإجراءات التي اتخذها البنك الفيدرالي لمواجهة أزمة كوفيد-19، خصوصاً رفع أسعار الفائدة للحد من التضخم والحفاظ على الاستقرار الاقتصادي وتجنب ركود قوي في سوق العمل.

وشدد على أهمية هدف البنك الفيدرالي في خفض التضخم إلى 2%، مع إبراز التحسن المحرز رغم حالة عدم اليقين التي تواجه الاقتصاد العالمي بسبب عوامل دولية وتجارية.

وفي ختام الحفل، تم تقديم الأبحاث الفائزة، حيث نال الأستاذ الباحث فيصل لخشن من جامعة ابن زهر بأكادير جائزة التميز عن بحثه الذي تناول “القيود المالية وديناميات الدورة الاقتصادية في المغرب” باستخدام نموذج التوازن العام الديناميكي العشوائي المتكامل للقطاع المصرفي.

وحصلت إيمان بونادي من معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة بالرباط على جائزة التشجيع عن بحثها في “معالجة المياه في قطاع صناعة زيت الزيتون بالمغرب: تقدير التكاليف وتأثيراتها على السياسات العمومية”، بينما نالت أميمة الرياحي من جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء جائزة لجنة التحكيم عن بحثها في “محددات فعالية الاستثمار العمومي المجالي في المغرب”.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى