بنك أوف أمريكا يتوقع ضعفاً مستمراً للدولار الأمريكي ويعزز تقديرات اليورو

أعلن بنك أوف أمريكا عن تعديل توقعاته لزوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي، معبراً عن رؤية أكثر تشاؤماً تجاه أداء العملة الأمريكية في الأشهر المقبلة.
ورفع البنك تقديراته لنهاية عام 2025 ليصل زوج اليورو/الدولار إلى 1.2000، مقارنة بتوقعاته السابقة عند 1.1700، فيما باتت توقعاته لنهاية 2026 عند 1.2500 بدلاً من 1.2000 سابقاً.
وأرجع استراتيجيو البنك هذا الضعف المتوقع للدولار إلى عاملين رئيسيين:
أولاً، العوامل التقليدية: ضعف سوق العمل الأمريكي الذي يزيد من احتمالية خفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة بوتيرة أسرع وأكثر عمقاً، حتى مع استمرار ضغوط التضخم، مما يخلق بيئة مناسبة لانخفاض قيمة الدولار.
ثانياً، العوامل غير التقليدية: تشمل مخاوف متنامية بشأن استقلالية الاحتياطي الفيدرالي وجودة البيانات الاقتصادية الأمريكية. وأشار المحللون إلى أن الأسواق بدأت تأخذ بعين الاعتبار مخاطر التآكل المؤسسي في الوكالات الإحصائية، وهو ما قد يقلل من الثقة بالدولار.
من جهة أخرى، يرى بنك أوف أمريكا أن اليورو سيستفيد من هذه العوامل، ويظل متفائلاً بأداء العملة الأوروبية مقابل الدولار، والين الياباني، والفرنك السويسري، خصوصاً بعد الاتفاقية التجارية الأخيرة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
ومع ذلك، يبقى الاجتماع المنتظر لجاكسون هول اليوم عاملاً محورياً، حيث يمكن أن يؤدي أي موقف مفاجئ من رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إلى تعديل توقعات السوق.
في المجمل، تؤكد النظرة الجديدة للبنك على ميله السلبي تجاه الدولار على المدى المتوسط والطويل، مع الإشارة إلى احتمال ارتفاع قصير الأجل للعملة الأمريكية إذا استمر التضخم دون تدخل فوري من الفيدرالي.