بعد إقالة أحيزون.. قطاع الاتصالات المغربي أمام اختبار حاسم لتطوير الخدمات

يشهد قطاع الاتصالات في المغرب تحولات عميقة، بدأت بإقالة عبد السلام أحيزون، الرئيس التنفيذي لشركة اتصالات المغرب لأكثر من عقدين، وذلك عقب صدور حكم قضائي بتغريم الشركة مبلغًا ضخمًا يتجاوز 650 مليار سنتيم.
وقد ألقت هذه التطورات بظلالها على شركة إنوي، ثاني أكبر مشغل في السوق، حيث تتجه الأنظار نحو تعيين حبيبة لقلالش، المديرة السابقة للمطارات، لقيادة الشركة خلفًا لعز الدين المنتصر بالله، الذي يشغل المنصب مؤقتًا.
يرى مراقبون أن هذه التغييرات الإدارية الواسعة في الشركتين المهيمنتين على أكثر من 80% من سوق الاتصالات المغربي، مرتبطة بتأخر تنفيذ خطط تطوير الخدمات اللازمة لاستضافة المملكة لفعاليات كأس العالم 2030.
وتشمل هذه الخطط تسريع التحول إلى تقنية الجيل الخامس (5G) وتحسين جودة الإنترنت، التي لا تزال من بين الأضعف والأغلى في المنطقة.
تتمتع حبيبة لقلالش بمؤهلات أكاديمية ومهنية رفيعة، فهي حاصلة على دبلوم من X-Télécom باريس ودبلوم الدراسات المعمقة في الإلكترونيات البصرية، كما شغلت مناصب قيادية في الخطوط الملكية المغربية والمكتب الوطني للمطارات.