بعثة تجارية زراعية أمريكية إلى المغرب لتعزيز الشراكات مع إفريقيا
تنظم وزارة الفلاحة الأمريكية أول بعثة تجارية لها إلى المغرب، وذلك من 2 إلى 5 دجنبر المقبل، في أكبر مهمة من نوعها إلى القارة الإفريقية.
و تهدف البعثة إلى تعزيز العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والمغرب، وتوسيع الفرص التسويقية، ودعم الشراكات القائمة، بالإضافة إلى تعزيز التعاون مع دول غرب إفريقيا.
وفقًا لبلاغ صحافي توصلت به هسبريس، سيضم الوفد 26 شركة زراعية أمريكية، بالإضافة إلى 21 قائدًا من التعاونيات الزراعية و14 ممثلًا عن وزارة الفلاحة الأمريكية.
وتهدف البعثة إلى عقد اجتماعات مباشرة مع تجار مغاربة وأفارقة من غرب إفريقيا لاستكشاف أحدث الاتجاهات في صناعة الأغذية الاستهلاكية، ودراسة الطلب في الأسواق، وتوسيع الوصول إلى الأسواق الإقليمية.
وتؤكد هذه البعثة التجارية على التزام الولايات المتحدة بتعزيز الصادرات الزراعية وتعميق العلاقات التجارية المستدامة في المنطقة.
كما أشار البلاغ إلى أن الاستثمارات الكبيرة في البنية التحتية في المغرب، مثل تطوير الطرق والموانئ، جعلت من المغرب مركزًا تجاريًا إقليميًا مهمًا، وهو ما سيسهم في استفادة الشركات الأمريكية في مجالات التصدير وصناعة الأغذية في أسواق إفريقيا.
من جهته، أوضح دانييل وايتلي، مدير الخدمات الزراعية الخارجية، الذي سيقود البعثة، أن هذه الفرصة تعد حاسمة للشركات الزراعية الأمريكية لدخول السوق المغربي المتنامي والاستفادة من موقعه الاستراتيجي لتوسيع الوصول إلى أسواق إفريقيا الأوسع.
وأضاف وايتلي: “نحن ملتزمون بتسهيل هذه الاتصالات وتوسيع صادراتنا الزراعية”.
السفير الأمريكي في المغرب، بونيت تالوار، أكد من جانبه أن هذه البعثة تعكس الشراكة القوية بين البلدين، مشددًا على أن التعاون يركز على الابتكار والاستدامة في القطاع الزراعي.
كما أكد على أن تعزيز التجارة والشراكة بين البلدين يهدف إلى تعزيز الأمن الغذائي، ومواجهة التحديات العالمية مثل التغير المناخي، وتسليط الضوء على دور المرأة الحيوي في قطاع الزراعة.
خلال الزيارة، سيشارك ممثلون من الشركات والمؤسسات الأمريكية في اجتماعات مع مستوردين مغاربة وأفارقة من دول مثل كوت ديفوار وغامبيا والسنغال. كما سيجتمعون مع مسؤولين من وزارة الفلاحة المغربية، والمعهد المتخصص في صناعة المطاحن، ومعهد التكوين في تربية الحيوانات، بالإضافة إلى عقد موائد مستديرة مع قادة زراعيين مغاربة.
يُذكر أن اتفاقية التجارة الحرة بين الولايات المتحدة والمغرب التي دخلت حيز التنفيذ في عام 2006 قد أسفرت عن زيادة كبيرة في التبادل التجاري الزراعي بين البلدين.
فقد تضاعفت الصادرات الفلاحية المغربية إلى الولايات المتحدة ثلاث مرات تقريبًا، بينما تضاعفت الصادرات الأمريكية إلى المغرب مرتين. وفي عام 2023، كانت المملكة المغربية ثاني أكبر سوق للصادرات الفلاحية الأمريكية في إفريقيا، حيث بلغ التبادل الفلاحي بين البلدين 900 مليون دولار.
جدير بالذكر أيضًا أن الولايات المتحدة والمغرب هما الراعيان لقرار الأمم المتحدة القاضي بإعلان عام 2026 السنة الدولية للمرأة المزارعة، وهو مشروع يهدف إلى زيادة الوعي بدور المرأة في القطاع الزراعي وتعزيز المساواة بين الجنسين في هذا المجال.