الاقتصادية

بريطانيا تفرض عقوبات جديدة على 100 ناقلة نفط روسية في إطار الضغط على موسكو

في تصعيد جديد ضد روسيا، أعلنت الحكومة البريطانية عن فرض عقوبات على ما يصل إلى 100 ناقلة نفط يُشتبه في أنها جزء من “أسطول الظل” الذي تستخدمه موسكو للتحايل على القيود الغربية ومواصلة تصدير نفطها.

وتعد هذه الخطوة تعزيزاً كبيراً للضغط الاقتصادي على روسيا في سياق الحرب المستمرة في أوكرانيا.

ووفقاً للبيان الرسمي، تستهدف هذه العقوبات ناقلات شاركت في شحنات نفطية تجاوزت قيمتها 24 مليار دولار منذ بداية عام 2024.

وتشير التقديرات إلى أن هذه الإجراءات سترفع عدد السفن الخاضعة للعقوبات البريطانية بنسبة 75%، ما يجعل المملكة المتحدة الجهة الأكثر نشاطاً عالمياً في استهداف سفن هذا الأسطول.

وقد أنشأت روسيا ما يسمى بـ”أسطول الظل” لتجاوز العقوبات الغربية، باستخدام ناقلات غير مسجلة رسمياً أو تعود ملكيتها إلى كيانات غامضة، بهدف تسهيل استمرار صادراتها النفطية رغم القيود.

إلا أن هذا النهج أثار قلقاً متزايداً لدى المجتمع الدولي بشأن سلامة هذه السفن، خصوصاً فيما يتعلق بالمخاطر البيئية واحتمال إضرارها بالبنية التحتية الحيوية مثل الكابلات البحرية.

وبحسب “بلومبرغ”، فإن معظم السفن التي عاقبتها بريطانيا بشكل منفرد ما زالت تنقل النفط الروسي، حيث تُظهر البيانات أن 39 من أصل 41 ناقلة مدرجة في العقوبات البريطانية فقط لا تزال نشطة في هذا المجال، ما يثير تساؤلات حول فعالية التنسيق الدولي في تنفيذ العقوبات.

ورغم هذه التحديات، تصر الحكومة البريطانية على أن توسيع العقوبات يمثل رسالة واضحة لموسكو بأن استخدامها لأساليب ملتوية للحفاظ على تدفق النفط لن يمر دون عواقب. ويُنتظر أن يتم الإعلان عن تفاصيل السفن الجديدة المستهدفة في وقت لاحق اليوم.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى