بتكوين وإيثريوم تتعافيان جزئيًا بعد موجة هبوط وسط قلق من السياسة النقدية الأمريكية
استعادت عملتا بتكوين وإيثريوم جزءًا من خسائرهما بعد موجة هبوط حادة شهدتها الأسواق الرقمية الأسبوع الماضي، في ظل أجواء حذرة تسيطر عليها المخاوف من تباطؤ السياسة النقدية الأمريكية.
ارتفعت بتكوين (BTC) يوم الجمعة بنسبة 1.7% لتتداول عند 109,225 دولارًا، بينما سجلت إيثريوم (ETH) صعودًا بنسبة 1.55% عند 3,826 دولارًا، مدعومتين بعمليات شراء فنية بعد تراجع بتكوين إلى مستوى 106,000 دولار في اليوم السابق.
وجاءت التعافي الجزئي رغم خفض الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، إذ أشار رئيس الفيدرالي جيروم باول إلى أن الخفض الأخير قد يمثل نهاية دورة التيسير هذا العام، ما دفع المستثمرين لتقليل تعرضهم للأصول عالية المخاطر وزاد حالة الحذر في الأسواق الرقمية.
وبحسب بيانات السوق، شهدت صناديق مؤشرات بتكوين وإيثريوم (ETFs) تدفقات خارجة تجاوزت 600 مليون دولار خلال الأسبوع، في مؤشر على ضعف شهية المخاطرة واستمرار الضغوط على السوق.
وتراجعت بتكوين نحو 15% منذ أعلى مستوى لها في 6 أكتوبر، منهية الشهر على خسارة بلغت 6.5%، في أول خسارة شهرية لأكتوبر منذ سبع سنوات، لتؤكد صحة مقولة “أكتوبر الأحمر” في عالم العملات الرقمية.
في المقابل، شهد القطاع مؤشرات إيجابية على الحضور المؤسسي، حيث أعلنت شبكة Theta عن انضمام شركة دويتشه تيليكوم الألمانية العملاقة لتشغيل عقدة تحقق مؤسسية (Validator Node)، لتصبح ضمن نخبة الشركاء التقنيين الذين يضمّون شركات مثل غوغل وسامسونغ، ما يعكس استمرار الاهتمام المؤسسي بتكنولوجيا البلوكشين.
