باول يلمّح إلى خفض محتمل للفائدة وسط ضبابية اقتصادية

ألمح رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، خلال كلمته في منتدى جاكسون هول يوم الجمعة، إلى إمكانية خفض أسعار الفائدة في المستقبل، لكنه شدد على أن حالة عدم اليقين المرتفعة تجعل اتخاذ قرارات السياسة النقدية أكثر تعقيدًا.
وأشار باول إلى أن التحولات الكبيرة في السياسات الضريبية والتجارية والهجرة قد أعادت تشكيل موازين المخاطر الاقتصادية.
ورغم أن سوق العمل يظهر قوة والاقتصاد الأمريكي يواصل إظهار المرونة، إلا أن المخاطر تتزايد بوتيرة مستمرة.
وحذر من أن التعريفات الجمركية قد تدفع التضخم للارتفاع مجددًا، وهو سيناريو يسعى الفيدرالي لتجنبه، مؤكدًا أن سعر الفائدة القياسي للفيدرالي أقل بنحو نقطة مئوية عن مستواه العام الماضي. وأضاف أن معدل البطالة المنخفض يمنح البنك إمكانية التحرك بحذر أثناء دراسة أي تعديل في السياسة النقدية.
وأكد باول أن السياسة النقدية لا تزال مشددة، وأن التغيرات في التوقعات وتوازن المخاطر قد تتطلب تعديل الموقف. لكنه شدد على أن أي قرارات مستقبلية للجنة السوق المفتوحة ستستند حصريًا إلى تقييم البيانات الاقتصادية، ولن ينحرف البنك عن هذا النهج.
وأوضح أن تأثير التعريفات الجمركية قد يكون قصير المدى، لكن انتقال هذه الآثار عبر سلاسل التوريد وشبكات التوزيع قد يستغرق وقتًا أطول، مشيرًا إلى أن تجربة البنك منذ 2020 في استهداف متوسط مرن للتضخم ساعدت في مواجهة زيادات لاحقة في الأسعار.
واختتم بالقول إن الفيدرالي ملتزم بالحفاظ على معدل تضخم مستهدف عند 2%، وهو الهدف الذي يسهم في تعزيز استقرار توقعات التضخم على المدى الطويل.