بافيل دوروف يتهم فرنسا بتجاوز القانون ويؤكد حماية تيليجرام للمستخدمين

وجّه مؤسس تطبيق تيليجرام والملياردير الروسي بافيل دوروف انتقادات حادة للسلطات الفرنسية، معربًا عن اعتراضه على تحقيق جنائي يُصفه بـ “البلا أساس القانوني”، والذي أجبره على الالتزام بإجراءات قانونية مقيدة منذ أكثر من عام.
وفي بيان صدر يوم الأحد 24 أغسطس، اعتبر دوروف أن محاسبته شخصيًا على تصرفات مستخدمي تيليجرام يُشكّل سابقة خطيرة قد تؤثر على مستقبل تطبيقات المراسلة على مستوى العالم.
وكان دوروف قد حصل في مارس الماضي على تصريح مؤقت لمغادرة فرنسا إلى دبي، لكنه لا يزال ملزمًا بالعودة إلى الأراضي الفرنسية كل 14 يومًا لمتابعة القضية.
وتتعلق الاتهامات الموجهة إليه بتسهيل تطبيق تيليجرام للجريمة المنظمة، وهو ما وصفه دوروف بأنه “سخيف قانونيًا ومنطقيًا”، مؤكدًا أن المنصة تستجيب دومًا للطلبات القانونية الملزمة وتحافظ على معايير إشرافية متوافقة مع القطاع.
وأشار مؤسس تيليجرام إلى أن الشرطة الفرنسية أخطأت قبل غشت 2024 بعدم اتباع القنوات القانونية المناسبة، مضيفًا أن هذه الإجراءات ألحقت “ضررًا جسيمًا بصورة فرنسا كدولة حرة”.
وتعكس هذه القضية تصاعد التوتر بين منصات التكنولوجيا العالمية والسلطات الحكومية حول مسؤولية المحتوى الإلكتروني، خصوصًا مع تصاعد الرقابة على تطبيقات المراسلة الفورية.
وليس هذا أول تصادم بين دوروف والسلطات الفرنسية، إذ سبق أن انتقدها في سبتمبر الماضي لتجاوزها القنوات الرسمية للاتحاد الأوروبي، واصفًا تحميل الرئيس التنفيذي مسؤولية جرائم المستخدمين بأنه “نهج مضلل” يتجاهل القوانين الحديثة.
وأضاف أن تيليجرام يزيل المحتوى الضار يوميًا ويتعاون مع منظمات غير حكومية لضمان حماية مستخدميه، الذين يقترب عددهم من مليار شخص.
على صعيد العملات الرقمية، شهدت عملة تون كوين (Toncoin) المرتبطة بشبكة تيليجرام (TON) تراجعًا بنسبة 3.79% خلال 24 ساعة، لتتداول قرب مستويات 3.22 دولار، محتلة المرتبة 21 بين العملات الرقمية الأكثر قيمة وفق بيانات CoinMarketCap.