الاقتصادية

انقسام داخلي بمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قبل اجتماع السياسة النقدية

قبل انعقاد اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي هذا الأسبوع، كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن وجود انقسام واضح بين أعضاء المجلس حول مستقبل أسعار الفائدة، ما يعكس التحديات المعقدة التي يواجهها البنك المركزي في تحديد الخطوات القادمة، خصوصًا في ظل تصاعد الضغوط السياسية.

يشير التقرير إلى أن المجلس منقسم إلى ثلاث مجموعات رئيسية تتباين في آرائها حول توقيت وشروط تخفيض أسعار الفائدة بعد اجتماع الأربعاء المتوقع أن يحافظ فيه الفيدرالي على الوضع الحالي:

  • المعسكر الحذر: يضم مسؤولين يرون أن التضخم لا يزال مرتفعاً وغير مستقر، ويطالبون بانتظار دلائل أكثر وضوحاً على تراجع التضخم إلى مستوى 2% قبل التفكير في أي تخفيض للفائدة، بهدف تجنب تحركات قد تضر بالاستقرار الاقتصادي.

  • المعسكر الداعم للخفض: يرى أعضاؤه أن استمرار إبقاء الفائدة مرتفعة لفترة طويلة قد يؤثر سلبًا على سوق العمل، ويؤكدون على ضرورة التحرك سريعًا لتقليل المخاطر المحتملة على الاقتصاد وتجنب تباطؤ حاد.

  • معسكر الانتظار والتقييم: يميل هؤلاء إلى مراقبة البيانات الاقتصادية الجديدة بعناية، مع التركيز على أداء سوق العمل وتأثير الرسوم الجمركية، وهم مستعدون للتحرك بمجرد وضوح المؤشرات دون استعجال في اتخاذ قرار.

يأتي هذا الانقسام وسط ضغوط غير مسبوقة من البيت الأبيض، حيث يطالب الرئيس دونالد ترامب بخفض حاد في أسعار الفائدة.

كما أعرب مستشاروه عن استيائهم من مشروع تجديد مقر الفيدرالي بتكلفة 2.5 مليار دولار، واعتبروه تبذيرًا في إطار حملة تهدف إلى تقويض سلطة رئيس الفيدرالي جيروم باول.

رغم هذه الضغوط، تشير التوقعات إلى أن الرئيس ترامب قد لا يحقق مطلبه بخفض الفائدة هذا الأسبوع، مع ترقب المستثمرين والمؤسسات المالية المؤتمر الصحفي لباول يوم الأربعاء بحثًا عن مؤشرات حول توجهات السياسة النقدية المقبلة، خصوصًا احتمال خفض الفائدة في سبتمبر القادم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى