الأخبار

انفجار ضخم في مصنع متفجرات بولاية تينيسي يثير فوضى وعمليات بحث عن مفقودين

وقع انفجار هائل في مصنع لتصنيع المتفجرات تابع لشركة متعاقدة مع الجيش الأميركي، صباح الجمعة في مقاطعة هيكمان بولاية تينيسي، ما أدى إلى دمار واسع في المنشأة وأسفر عن سقوط قتلى ومفقودين فيما تتواصل جهود فرق الطوارئ للبحث والإنقاذ.

أظهرت لقطات جوية بثتها وسائل إعلام محلية مشاهد حطام محترق ومركبات متفحمة ومتضررة انتشارها في أرجاء المصنع الواقع بمنطقة بوكنسورت.

وقال كريس ديفيس، قائد شرطة مقاطعة همفريز، في مؤتمر صحافي صباح الجمعة إن السلطات «تبحث حاليا عن 19 شخصاً» كانوا مفقودين منذ وقوع الانفجار، مضيفًا أن هناك «قتلى» لكنه امتنع عن الإفصاح عن عدد محدد في تلك اللحظة.

وقع الانفجار داخل منشأة تديرها شركة أكيوريت إنرجيتيك سيستمز (Acurite Energetic Systems)، ما دفع مسؤولي المقاطعة إلى إصدار تحذيرات للسكان بتجنب المنطقة بسبب مخاوف من انفجارات ثانوية أو مخاطر متعلقة بمواد قابلة للاحتراق.

وكتبت إدارة مكتب الشريف في مقاطعة هيكمان على فيسبوك أن «خدمات الطوارئ متواجدة حاليا في مكان الحادث وتعمل على معالجة الموقف».

ووصف قائد الشرطة المشهد داخل موقع الانفجار بالقول: «هل يمكنني وصف المبنى؟ لا يوجد ما أصفه. لقد اختفى. إنه المشهد الأكثر دمارًا الذي رأيته في حياتي المهنية»، ما يعكس شدة الانفجار ومدى الدمار الذي لحق بالمنشأة.

لم ترد الشركة المصنعة للمتفجرات، التي تأسست عام 1980، على طلبات التعليق الفورية من وكالات الأنباء. وتؤكد صفحة الشركة على فيسبوك أنها تصنع «مواد متعددة شديدة الانفجار ومنتجات متخصصة» لوزارة الدفاع الأميركية وأسواق صناعية، بحسب ما ورد على صفحتها الرسمية.

أصدر المسؤولون المحليون تعليمات بإغلاق محيط الموقع مؤقتًا وطلبوا من السكان الابتعاد حفاظًا على السلامة، بينما هرعت وحدات الإطفاء وفرق الإسعاف والإنعاش إلى مكان الحادث.

وتعمل فرق البحث والإنقاذ مع فرق متفجرات متخصصة للتعامل مع مخاطر المواد الكيميائية والذخائر المحتملة داخل الحطام قبل إخراج الجثث أو انتشال ناجين محتملين.

ومن المتوقع أن تنضم وكالات فيدرالية متخصصة إلى التحقيقات لتحديد أسباب الانفجار والتحقق من التزام المنشأة بلوائح السلامة والتخزين والنقل الخاصة بالمواد المتفجرة؛ ومن بين الجهات التي عادة ما تُشارك في مثل هذه الحوادث مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) ومكتب الكحول والتبغ والأسلحة والمتفجرات (ATF) ووكالات الصحة والبيئة لفحص أية تأثيرات محتملة على الهواء والمياه المحيطة.

وتبقى أسئلة عدة مفتوحة حول ظروف العمل داخل المصنع، وجود أي إخلالات في إجراءات السلامة، وأسباب اندلاع الحريق الذي سبق أو تلا الانفجار إن وُجد.

كما يواجه السكان المجاورون قلقًا من احتمال حدوث انفجارات ثانوية أو تسرّب مواد خطرة، ما يستدعي مراقبة جودة الهواء واتباع تعليمات السلطات المحلية.

السلطات المحلية طلبت من المواطنين متابعة القنوات الرسمية للحصول على إرشادات السلامة وأي تحديثات حول أعداد الضحايا وحالة المفقودين، بينما تستمر فرق الطوارئ في عمليات المسح والبحث داخل الموقع مع تزايد المخاوف من أن يرتفع عدد القتلى والمفقودين مع تقدم أعمال الإنقاذ والتحقيق.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى