انخفاض هيمنة بيتكوين وصعود إيثريوم…بداية تحول تاريخي في سوق العملات الرقمية

تشير المؤشرات الأخيرة في أسواق العملات الرقمية إلى بداية تحول تاريخي في هيمنة العملات، مع انخفاض واضح في حصة بيتكوين من السوق، وصعود قوي لإيثريوم مدفوعًا بتدفقات مؤسسية متزايدة وتشريعات تنظيمية جديدة تعزز الثقة.
وفقًا لتقرير صادر عن شركة QCP Capital بتاريخ 21 يوليو، انخفضت هيمنة بيتكوين من 64% إلى 60%، في حين ارتفعت حصة إيثريوم السوقية من 9.7% إلى 11.6%.
هذا التحول المصحوب بنمو نشاط غير مسبوق في العملات البديلة يطرح تساؤلات حول احتمال بداية “موسم العملات البديلة” الذي قد يعيد تشكيل خارطة سوق التشفير.
وكشف التقرير عن زيادة ملحوظة في الفائدة المفتوحة لعقود إيثريوم الدائمة، حيث ارتفعت بقيمة 10 مليارات دولار في أسبوع واحد فقط، من أقل من 18 مليار دولار إلى أكثر من 28 مليار دولار، وهو زخم يقوده بشكل رئيسي كبار المستثمرين المؤسسيين، وليس الأفراد.
ويُعزى جزء كبير من هذا التحول إلى توقيع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على قانون GENIUS في 19 يوليو، الذي ينظم العملات المستقرة المدعومة بالعملات التقليدية، مع فرض شروط احتياطات كاملة وعمليات تدقيق دورية.
وقد عزز هذا القانون الثقة في شبكات البلوكتشين الرئيسية التي تستضيف هذه العملات، مثل إيثريوم، وسولانا، وXRP.
رد الفعل في السوق كان سريعًا، حيث أظهرت بيانات من Farside Investors أن صناديق التداول الفوري لإيثريوم شهدت تدفقات أكبر من صناديق بيتكوين على مدار يومين متتاليين، ما يعكس تحولًا واضحًا في توجهات المستثمرين المؤسسيين.
ويُتوقع أن يؤدي اعتماد صناديق ETF لإيثريوم المربوط (Staked ETH) قريبًا إلى تحويل الإيثريوم إلى أصل تشغيلي يدر عوائد، متوافق مع الأطر التنظيمية الجديدة.